إسلام آباد - رويترز، أ ف ب - قتل 18 شيعياً، بينهم امرأتان، وجرح أربعة، في مكمن أمس في شارخل شمال غربي باكستان قرب الحدود مع أفغانستان، على ما أعلن مسؤولون محليون. ووقع الهجوم في ساعات الصباح الأولى في المنطقة القبلية ذات الغالبية السنية على طريق تال- باراشينار في إقليم كورام، والتي يهيمن عليها البشتون حيث قتل الجيش حوالى مئة متشدد في عمليات خلال الشهور الماضية. وكان الضحايا في طريقهم إلى بيشاور في سيارتين حين أطلق مسلحون مجهولون عليهم النار، بحسب مسؤولين. وأكد ناطق باسم حرس الحدود الهجوم. وقال مسؤولون في الإدارة المحلية وفي أجهزة الاستخبارات أن القتلى من الشيعة، وأن المهاجمين تمكنوا من الهرب. ومنذ ثلاث سنوات، يشهد إقليم كورام أعمال عنف بين الأقلية الشيعية والسنة. ويمثل الشيعة حوالى 20 في المئة من ال 160 مليون باكستاني غالبيتهم من السنة. وأسفرت المنازعات بين الطائفتين منذ العام 1980، عن سقوط أكثر من 4 آلاف قتيل. على صعيد آخر، أعلن مسؤولون أمنيون مقتل 18 متشدداً في غارات شنتها طائرات أمس على ما يشتبه أنها مخابئ في إقليم أوراكزاي. وفي حادث منفصل، أفادت الشرطة بأن انفجارين صغيرين تسببا في جرح أربعة أشخاص في مدينة لاهور (شرق). وفي إسلام آباد، التقى المبعوث الأميركي الخاص إلى باكستانوأفغانستان ريتشارد هولبروك وزير الخارجية شاه محمود قرشي، وناقشا الحوار الاستراتيجي الباكستاني - الأميركي المقرر غداً برئاسة قرشي ونظيرته هيلاري كلينتون، التي ستشارك أيضاً في مؤتمر الجهات المانحة في كابول. وكان هولبروك التقى الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري أول من أمس. وسيجتمع مع رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ومسؤولين سياسيين وعسكريين. وعقد الاجتماع الثنائي بين هولبروك وقرشي عقب اجتماع لمجموعة «أصدقاء باكستان الديموقراطية» التي تشكلت العام 2008 لدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في البلاد، وتضم بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والصين. واعتبر قرشي في كلمة ألقاها، المجموعة «وسيلة للتواصل طويل الأجل مع باكستان»، لتعزيز قبضة البلاد ضد التطرف والتشدد والإرهاب، «لأنه لا يمكن أن تحقق إسلام آباد النصر في الحرب ضد الإرهاب من دون دعم دولي»، داعياً المجتمع الدولي إلى دعم اقتصاد باكستان الذي أنهكه الإرهاب والحرب. وقال: «باكستان خسرت 43 بليون دولار خلال السنوات التسع الماضية وقد تضررت صادراتنا والاستثمارات الأجنبية كثيراً». وحضر الاجتماع أيضاً ممثلون للبنك الدولي ومؤسسات مالية دولية أخرى. وأضاف الوزير الباكستاني أنه لا يمكن تسوية مشاكل معقدة، مثل الإرهاب والتطرف، في أجواء اقتصادية سلبية. وزاد: «نحن في حاجة إلى مزيد من التوظيف والفرص الاقتصادية لمنع العقول الفتية المعرضة للتأثر من التحول إلى فريسة مستساغة لإيديولوجيات خبيثة هي نقيض الإسلام المسالم».