صرح مدير ميناء العريش البحري القبطان بحري اللواء جمال عبدالمقصود أمس بأن الأولوية في دخول السفن إلى ميناء العريش هي للسفن المحملة بالمساعدات الطبية والغذائية إلى قطاع غزة التي يقوم الهلال الأحمر المصري بادخالها إلى القطاع عبر المنافذ البرية المحددة لها. ولفت الى انه «عندما طلبت سفينة المساعدات الليبية الخميس الماضي الرسو على رصيف الميناء لتفريغ حمولتها، أخرجنا سفينة شحن أخرى كانت راسية على الرصيف لتحميل بعض المواد لإفساح الطريق أمام دخول السفينة الليبية»، موضحاً ان «تفريغ سفينة المساعدات الليبية من حمولتها ما زال مستمراً منذ رسوها في الميناء الخميس الماضي»، وتوقع «الانتهاء منه (اليوم) الأحد». وأضاف العميد أسامة السرجاني، السكرتير العام المساعد لمحافظة شمال سيناء رئيس جمعية «الهلال الاحمر» المصري في العريش أن المساعدات الليبية التي يتم إنزالها في ميناء العريش ستدخل قطاع غزة وفق الآلية المحددة سلفاً لادخال المساعدات إلى غزة والتي تقضي بدخول المساعدات الطبية وحليب الاطفال إلى القطاع عبر منفذ رفح البري وإدخال الأغذية والمساعدات الإغاثية عبر منفذ العوجة في وسط سيناء. وكان الوفد التضامني الليبي طلب فور وصوله إلى ميناء العريش إدخال المساعدات إلى غزة عبر منفذ رفح البري، لكن مسؤولين مصريين أبلغوا الوفد بوجود آلية تنظم دخول المساعدات القادمة من مختلف دول العالم إلى غزة. وتقضي هذه الآلية بوصول جميع المساعدات بحراً إلى ميناء العريش، ولا يسمح بدخول المساعدات المتجهة إلى القطاع إلى مصر براً، وهو ما حدث مع قافلة «شريان الحياة» التي قادها النائب البريطاني السابق جورج غالاوي التي رفضت مصر دخولها عبر ميناء نويبع للوصول براً إلى رفح. وطبقاً لآلية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فإن معبر رفح البري مخصص لتنقل الافراد فقط. لكن بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة 2008 - 2009 تقرر إدخال الأدوية والمساعدات الطبية إلى غزة عبر منفذ رفح البري، والمساعدات الغذائية والاغذية عبر منفذ العوجة التجاري في وسط سيناء. وأكمل العميد السرجاني أن فرع الهلال الاحمر المصري في العريش استلم 12 طنا من الادوية المختلفة والمساعدات الطبية قادمة من جنوب إفريقيا وأدخلها إلى قطاع غزة عبر منفذ رفح البري، موضحاً ان الهلال الأحمر الفلسطيني تسلم هذه المساعدات التي رافقها 4 برلمانيين من جنوب إفريقيا عند دخولها غزة في زيارة تضامنية إلى القطاع لمدة يومين. هذا ودخل قطاع غزة أمس وفد إعلامي إندونيسي يضم 5 صحافيين في زيارة تستمر يومين للاطلاع على الأحوال الحياتية والمعيشية هناك، كما دخل قطاع غزة مساء أول من أمس عبر منفذ رفح البري وفدان طبيان أحدهما من ماليزيا يضم 9 أطباء من مختلف التخصصات وآخر إندونيسي يضم 9 أطباء آخرين لإجراء عدد من العمليات الجراحية خلال 48 ساعة يعود بعدها الوفدان إلى بلادهما عبر منفذ رفح البري مروراً بالاراضي المصرية. على صعيد آخر، أحبطت أجهزة الأمن المصرية أمس محاولة تسلل سوداني إلى إسرائيل جنوب معبر رفح. وأفاد مصدر أمني أن السوداني حمدان الامير (28 عاما) ضبط خلال محاولته التسلل منفرداً إلى إسرائيل عند العلامة الدولية رقم 11 جنوب منفذي رفح وكرم سالم. وأضاف: «حاول المتسلل الفرار من عناصر الأمن المصرية باتجاه الأراضي الإسرائيلية إلا انهم تمكنوا من القبض عليه واقتياده للتحقيق». وأشار المتسلل السوداني خلال التحقيقات إلى أن أفراداً ملثمين أوصلوه إلى المنطقة الحدودية في سيناء مقابل مبلغ مادي، وأنه يهدف من وراء التسلل إلى إسرائيل البحث عن فرصة عمل.