شبّه زعيم حزب «العمال» البريطاني جيمس كوربن إسرائيل بتنظيم «داعش» الإرهابي في معرض دفاعه عن الاتهامات الموجهة الى حزبه بمعاداة السامية. وقال: «أصدقاؤنا اليهود ليسوا مسؤولين عن أفعال إسرائيل، كما هي الحال مع أصدقائنا المسلمين مع داعش»، في ربط بين سلوك إسرائيل وتنظيم «داعش». وأضاف: «ولا يجب اعتبار المسلمين متحيزين أو معادين للسامية أو غير ذلك، لأن معاداة الإسلام تلك أصبحت عرفاً قبيحاً». واستطرد قائلاً: «نحكم على الأشخاص من خلال قيمهم الفردية وأفعالهم وليس في شكل جماعي». وأكد كوربن، كزعيم لحزب «العمال»، أنه سيواصل مساعي السلام والعدالة بين فلسطين وإسرائيل خصوصاً، وفي الشرق الأوسط وجميع أنحاء العالم عموماً، لكنه أشار في الوقت نفسه الى أن من يزعمون أنهم يسعون الى السلام باستعمال لغة الكراهية التي تشعل الخلاف، لا يخدمون أحداً سوى أنفسهم. جاءت تلك التصريحات خلال مؤتمر صحافي عقده أمس للرد على اتهامات بوريس جونسون، عمدة لندن السابق وأحد زعماء حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي، بدعوى أن حزب «العمال» معادٍ للسامية، وأنه كان أحد الأسباب التي أدت الى ضعف الأداء السياسي والاقتصادي لبريطانيا خلال دورة مجلس العموم الأخيرة. ووصف كوربن تصريحات جونسون بالعنصرية.