اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إرولت اليوم (الأربعاء) إثر محادثات أجراها في باريس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، أن القمة المقبلة لحلف شمال الأطلسي في الثامن والتاسع من تموز (يوليو) في وارسو ينبغي أن لا تتحول الى «مواجهة» مع روسيا. وقال إرولت في مؤتمر صحافي مشترك مع لافروف: «لا نرغب في ان تكون هذه القمة مواجهة. على العكس، نريد حواراً»، مكرراً رغبته في انعقاد اجتماع لمجلس حلف شمال الأطلسي وروسيا. ولم يجتمع مجلس «الحلف الأطلسي» الذي يعتبر هيئة تشاور وتعاون بين موسكو والحلف سوى مرة واحدة منذ العام 2014، منذ ضم موسكو لشبه جزيرة القرم والأزمة الأوكرانية وتداعياتها. ومنذ اندلاع النزاع شرق أوكرانيا، بدأ «الحلف» تعزيز قدراته العسكرية في شرق اوروبا لتهدئة مخاوف دول الكتلة السوفياتية السابقة. ومن جهته قال لافروف: «نحن قلقون جداً لتطور القدرة العسكرية للحلف الاطلسي على حدودنا. كل هذه القضايا يجب ان تناقش بصراحة مطلقة». وأكد الوزيران أنهما يريدان إحراز تقدم في الحوار بين فرنساوروسيا ومواصلة تطوير التبادل التجاري والاقتصادي بينهما. وتابع إرولت إن العلاقات الفرنسية الروسية «الثنائية كثيفة وخصوصاً في المجال الثقافي. ولدينا علاقات اقتصادية قوية ودائمة، هناك كثير من الافاق. ان تطبيق روسيا لاتفاقات مينسك (حول وقف النار في اوكرانيا) ستتيح رفع العقوبات» التي فرضها الاتحاد الاوروبي على موسكو. واكد نظيره الروسي انه يرغب في «المضي قدماً» في العملية السياسية في أوكرانيا، لافتاً الى ان الحلول تمر باتصالات مباشرة بين كييف وممثلين عن الانفصاليين شرق اوكرانيا.