تضاعفت الوفيات الناجمة عن جرعة زائدة من الهيرويين أكثر من ثلاث مرات في الولاياتالمتحدة بين عامي 2010 و2014، فيما تضاعفت تقريباً تلك العائدة إلى المواد الأفيونية، على ما ذكرت «الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات» (دي إي إي). وقال مدير الوكالة بالإنابة تشاك روزنبرغ، في بيان، إن «الموت والأضرار الناجمة عن الهيرويين والمواد الأفيونية بلغت مستوى فظيعاً لا سابق له. المشكلة ضخمة وتتفاقم». وتوفي أكثر من 16 ألف شخص في عام 2014 جراء جرعة زائدة من الهيرويين أو المواد الأفيونية. وكان حوالى نصف مليون شخص يدمنون الهيرويين خلال السنة ذاتها في الولاياتالمتحدة. وباتت الوفيات التي تسببها الجرعات الزائدة تتجاوز تلك الناجمة عن حوادث السير. وعادة ما يكون استهلاك الهيرويين والمواد الأفيونية مرتبطاً، إذ إن إدمان العقاقير الأفيونية مثل الأوكسيكودون أو الهيدروكودون أو الميتادون، والذي غالباً ما يتسبب بجرعات زائدة، يمكن أن يؤدي إلى استهلاك الهيرويين عندما يتعذر الحصول على وصفة لهذه الأدوية المسكنة للأوجاع. ويفيد المسؤولون الأميركيون بأن هذه الظاهرة تغذي العنف والجريمة المرتبطة بالمخدرات. وسجلت مراكز مراقبة الأمراض والوقاية منها ازدياداً كبيراً في الوفيات الناجمة عن استهلاك الهيرويين في ولايات الوسط الغربي، مثل إيلينوي وميشيغن وويسكنسن. وطلب البيت الأبيض من الكونغرس موازنة مقدارها 1.1 بليون دولار لتمويل برنامج وطني مع التشديد على المشكلة في ويسكنسن، شمال البلاد، وهي معقل رئيس مجلس النواب الجموري بول راين. وتفيد السلطات بأن المدمنين يواجهون صعوبة في الانضمام إلى برامج علاج الإدمان لأنها غير كافية، فيما الكلفة تكون عالية جداً في حال توافرت العلاجات لأن شركات التأمين لا تغطيها.