طالب الأمين العام للأمم المتحدة با كي مون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائهما في القدس ب «اتخاذ إجراءات شجاعة ضرورية» للتوصل إلى سلام بينما يواصل زيارته إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية. وقبل لقائه نتانياهو، ندد بان في قطاع غزة بالحصار الإسرائيلي على القطاع ووصفه ب «العقاب الجماعي»، مشيراً إلى أنه «يزيد من خطر التصعيد»، وذلك غداة إعلان إسرائيل أن الحصار مستمر على رغم توقيع اتفاق مع تركيا. وفي تصريحات صحافية بعد لقائهما في القدس، دعا بان إلى استمرار الجهود لإبقاء حل الدولتين. وقال: «أشجعكم على اتخاذ خطوات شجاعة ضرورية لمنع حقيقة الدولة الواحدة أو الصراع الدائم الذي يتنافى مع تحقيق التطلعات القومية للإسرائيليين والشعب الفلسطيني». وتابع الأمين العام: «لا يمكننا تجاهل الأسباب الرئيسة للعنف: الغضب الفلسطيني المتنامي وشلل عملية السلام وقرابة نصف قرن من الاحتلال». وشدد الأمين العام على «الحاجة إلى أفق سياسي. وقيادة ملتزمة بالسلام وبحل عادل ودائم». واعتبر بان أن الحصار الجوي والبحري والبري الذي تفرضه إسرائيل منذ 10 سنوات على القطاع الفقير «يخنق السكان ويدمر الاقتصاد و يعيق جهود إعادة الإعمار». وأكد بان عند زيارته إحدى المدارس التابعة ل «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (اونروا) في قطاع غزة، «هذا عقاب جماعي يجب مساءلته». وأضاف «اليوم 70 في المئة من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية. نصف شبان غزة لا يملكون آفاقاً أو آمالاً». ورأى الأمين العام أن «الوضع لا يمكن أن يستمر فإنه يغذي الغضب واليأس ويزيد من أخطار تصعيد الأعمال العدائية والتي لا يمكن أن تجلب سوى المزيد من المعاناة لسكان غزة». وكانت تركيا وضعت ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل أحدها رفع الحصار عن قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة «حماس».