لقي الاعتداء الإرهابي الرباعي الذي نفذه انتحاريون في منطقة القاع اللبنانية إدانة عربية وغربية مترافقة مع تأكيد اهمية الاستقرار في لبنان ودعم القوات المسلحة اللبنانية. ودانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ بشدّة التفجيرات الانتحارية الأربعة، مجددة اعلان «وقوف المجتمع الدولي إلى جانب لبنان». وتقدمت ب «أحرّ التعازي لعائلات الضحايا وتمنت الشفاء العاجل للمصابين»، معتبرة «ان الأعمال الإرهابية، في اي مكان من العالم، احدى اخطر التهديدات التي تواجه السلام والأمن العالميين». وأشادت ب «شجاعة الجيش اللبناني والقوى الأمنية والتزامهما». وطالبت ب «دعم دولي مستدام لتحسين امكاناتهما في مواجهة التحديات الأمنية، بما في ذلك التهديد الإرهابي في لبنان وعلى طول الحدود». وشددت المسؤولة الدولية على «ضرورة سوق المسؤولين عن تلك الأعمال الإرهابية إلى العدالة». ومن المقرر أن تقدم كاغ إحاطة إلى مجلس الأمن في نيويورك في 7 تموز (يوليو) المقبل حول تنفيذ القرار 1701. وأعربت الحكومة الأردنية عن إدانتها واستنكارها «الشديدين لجريمة التفجيرات». وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني: « العصابات الإرهابية المجرمة تحاول من خلال مثل هذه العمليات زعزعة استقرار دول المنطقة وأمن شعوبها بهدف احداث مزيد من الفوضى والقتل والدمار، واللبنانيون الذين طالما عانوا الإرهاب من الداخل والخارج يدركون اليوم أهمية تكاتفهم في مواجهة الهجمات الإرهابية التي تستهدف وطنهم ووحدتهم». وعبّر المومني عن «وقوف الأردن الى جانب لبنان الشقيق في كل الظروف والأحوال»، مقدماً تعازي حكومته للحكومة اللبنانية وأسر الضحايا وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. وندد الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي رومان نادال ب «الهجمات الإرهابية»، معزياً «عائلات الضحايا»، ومعرباً عن «تضامنه مع الجرحى». وأكد ان فرنسا «ستواصل القيام بكل ما عليها من أجل توفير ما يتوجب على الأسرة الدولية من دعم لاستقرار لبنان وأمنه ومؤسساته». ولقي الاعتداء استنكاراً من السفارة الأميركية لدى لبنان التي اكدت «الدعم والالتزام المستمرين للجيش اللبناني والمؤسسات الأمنية ضد الإرهاب». ومثلها فعلت السفارة البريطانية لدى لبنان التي جددت في بيان «الالتزام بدعم الجيش اللبناني والقوات المسلحة لحماية أمن لبنان واستقراره». وأشارت إلى ان «من أولوياتنا أفواج الحدود البرية على طول الحدود».