أعلن محمد خلف المزروعي، مستشار شؤون الثقافة والتراث في ديوان ولي عهد أبو ظبي مدير عام «هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث»، تأسيس فرقة أبو ظبي للفنون الشعبية، وذلك في إطار خطة الهيئة الرامية إلى تشكيل فرقة بمواصفات الفرق القومية التي تضم كل أشكال التراث الفني الإماراتي. وأكد المزروعي أن تأسيس الفرقة يأتي تنفيذاً لخطة الهيئة الاستراتيجية بالحفاظ على التراث بشقيه المادي والمعنوي وحمايته من الاندثار باعتباره أحد أهم روافد الهوية الوطنية وركيزة رئيسية من ركائز الثقافة الإماراتية، خصوصاً أن الهيئة قامت في الفترة الأخيرة بجهد كبير في مجال حماية التراث الثقافي من خلال مبادراتها وفعالياتها المتنوعة، والعمل على توثيق وتسجيل كل عناصر هذا التراث العريق. وأوضح أن تأسيس الفرقة يأتي ليقوم بدور أكبر في تقديم التراث بالصورة التي تليق بالإمارات محلياً وخارجياً، على أساس أنه عمل إبداعي قدمه الأجداد والآباء ولا بد من حمايته وتقديمه للأجيال المقبلة في أبهى صورة، إلى جانب دعمها في شكل جيد للاضطلاع بدور أكبر في إبراز فنون «الأداء الحركي»... بغية تقديمها في المناسبات الرسمية والمهرجانات العالمية، باعتبار أن التراث الشعبي من أهم المكونات الثقافية للإمارات، فهو يعكس البُعدين التاريخي والإنساني في علاقتهما بالمكان الإماراتي ومنه تستمد العادات والتقاليد الأصيلة التي تكون الشخصية الإماراتية». وأشار عبدالله العامري، مدير إدارة الثقافة والفنون في الهيئة، إلى أن الفرقة ستتشكل من المهارات الإبداعية المحلية لكي ننجز أفضل ما يمكننا تقديمه محلياً ونشجّع روح الابتكار والإبداع في ميادين الثقافة والفن، إلى جانب إشراك المجتمع الأهلي في الفعاليات والمهرجانات عبر تزويده بالوسائل التي تساعد على تنمية التعبير الثقافي والمعرفة، بما يتيح بالتالي إثراء الإنتاج الثقافي، وتشجيع الفنون الجميلة، في سبيل حفظ وتنمية التراث الثقافي المعنوي غير المادي لإمارة أبو ظبي، والترويج له على الصعيد المحلي والعالمي. وأكد أن هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث «لن تقف عند مبادرة إنشاء الفرقة، بل ستعمل على تطويرها وتحسينها ودعمها فنياً وتراثياً وبشرياً، بهدف جعلها سفيراً للثقافة الشعبية الإماراتية لدولة الإمارات في المحافل العالمية الثقافية والفنية».