جددت قرعة المرحلة الأخيرة للتصفيات الأفريقية من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018، والتي سحبت أمس (الجمعة) في القاهرة، اللقاء بين مصر، والتي لم تبلغ كأس العالم منذ العام 1990، وغانا بعدما خاضا مواجهة فاصلة على التأهل لنهائيات العام 2014، في البرازيل. وفازت غانا على مصر في النتيجة الاجمالية (7-3)، بعد انتصار ساحق 6-1 في كوماسي، لتصعد إلى كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي وسيلعب الفريقان الان في المجموعة الخامسة التي تضم أيضا الكونغو وأوغندا. وقال مدرب منتخب مصر، الارجنتيني هيكتور كوبر للصحافيين: «مجموعتنا متوازنة.. سنحاول الفوز بجميع مبارياتنا». وأضاف قائد منتخب مصر السابق وأكثر لاعبي العالم خوضا لمباريات دولية (187) أحمد حسن: «هناك قلق بسبب وجود غانا في مجموعتنا لأن هي التي أطاحت بنا من (تصفيات) كأس العالم السابقة». وتابع حسن «(لكن) ما يزيد من اطمئناني هو أن كوبر يلعب بأسلوب حذر في كل مبارياته». ووفقاً لوزير الرياضة المصري خالد عبد العزيز ستعطي الخسارة المذلة أمام غانا في العام 2013 «حافزاً قوياً لرد الاعتبار والتأهل لكأس العالم». وفي السياق نفسه، سيكون أمام الجزائر مهمة شاقة من أجل التأهل للنهائيات، بعدما أوقعتها القرعة في مجموعة واحدة مع الكاميرونونيجيريا. وكان المنتخب الجزائري ضمن فريقين فقط من أفريقيا، بجانب نيجيريا، تجاوزا دور المجموعات في كأس العالم الأخيرة في البرازيل قبل عامين، لكنها ستواجه الآن اثنتين من أعرق دول كرة القدم في القارة في سعيها نحو بلوغ نهائيات روسيا. وتضم المجموعة الثانية أيضا زامبيا بطلة كأس الأمم الأفريقية العام 2012. وسبق لكل فرق المجموعة الأربعة الفوز بكأس الأمم وشارك ثلاثة منها في كأس العالم الأخيرة ضمن خمسة ممثلين لافريقيا، لكنهم سيتنافسون الآن على بطاقة تأهل واحدة. ونقلت وسائل إعلام محلية عن فوزي غلام الظهير الأيسر للجزائر قوله «هم من عليهم الخوف من الجزائر وليس نحن. تذوقنا اللعب في كأس العالم وسنتأهل مرة أخرى». وأضاف غلام الذي كان ضمن تشكيلة الجزائر، أعلى منتخبات افريقيا تصنيفاً، في كأس العالم العام 2014: «الشعب الجزائري اعتاد مشاركتنا في كأس العالم.. ولن نخذله». وخرجت الجزائرونيجيريا من دور ال16 في كأس العالم الماضي، بعد الهزيمة أمام ألمانيا وفرنسا على الترتيب، فيما خسرت الكاميرون مبارياتها الثلاث في دور المجموعات. لكن المنتخب الكاميروني يملك تاريخاً ثرياً في كأس العالم إذ شارك في النهائيات سبع مرات وبلغ دور الثمانية العام 1990، فيما لا ترتبط الجزائر ولا نيجيريا بمدرب حالياً. واستقال مدرب المنتخب الجزائري كريستيان جوركوف من منصبه الشهر الماضي، وأقالت نيجيريا مدربها صنداي أوليسيه بعد خروجها من تصفيات كأس الأمم الافريقية 2017 في آذار (مارس). وسيلعب المغرب الغائب عن كأس العالم منذ العام 1998، في المجموعة الثالثة التي تضم ساحل العاج والغابون ومالي. وستشهد المجموعة لم الشمل سريعاً بين الفرنسي إيرفي رينار مدرب المغرب وساحل العاج التي قادها لإحراز لقب كأس الأمم الافريقية العام 2015. وقال رينار في مقابلة تلفزيونية: «يمكن انتظار أشياء كثيرة من المنتخب المغربي في مجموعة ليست سهلة بالنظر لقيمة الفرق الموجودة فيها». وأضاف: «هناك بطل أفريقيا منتخب ساحل العاج الذي أعرفه جيداً وسأكون سعيداً عند مواجهته لتذكر فترات اسثتنائية قضيتها مع هذا الفريق. كما أحتفظ بذكرى سعيدة من الجابون التي حققت فيها اللقب القاري مع زامبيا العام 2012». وتلتقي تونس مع ليبيا والكونجو الديموقراطية وغينيا في المجموعة الأولى مع تطلعها للتأهل بعد غيابها عن نهائيات 2010 و2014. وقال مساعد مدرب تونس حاتم الميساوي لوسائل اعلام محلية: «لم يعد هناك منتخبات قوية وأخرى ضعيفة. كل الحظوظ متساوية. صحيح تجنبنا المنتخبات الكبيرة لكن المفاجآت تحدث في كرة القدم». وأضاف: «يجب أن نستعد جيداً ونأمل أن نكون محظوظين ونحسم التأهل لمصلحتنا». وتضم المجموعة الرابعة السنغال وجنوب أفريقيا وبوركينا فاسو والرأس الأخضر. ويتأهل الفائزون بصدارة المجموعات الخمس إلى نهائيات روسيا. وتبدأ المرحلة الأخيرة من التصفيات في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وتنتهي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017.