ذكر المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن المنطقة الشرقية بمقوماتها السياحية تعد أهم وجهات الرحلات السياحية المحلية، وقال: «بينت الإحصاءات حصولها على معدل 13 في المئة من مجموع عدد الرحلات في المملكة، ما يجعلها المنطقة الرئيسة في الجذب السياحي بعد منطقة مكةالمكرمة». وأوضح البنيان أثناء انطلاق فعاليات «مهرجان صيف الشرقية 31» الذي يقام تحت شعار «فكر في السعودية... والوجهة شرقية»، أن الفعاليات ليست وقفاً على الصيف فقط، بل هي مستمرة على مدار العام والعطلات الرسمية والأعياد ونهايات الأسبوع. وأثرت رطوبة الجو والحرارة المرتفعة التي سادت الأجواء أثناء انطلاق «المهرجان» أول أمس في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية بكورنيش الدمام بشكل كبير في عدد الحضور، والاستمتاع بفعاليات المهرجان. وتحولت المطويات التي تم توزيعها على الحضور إلى مراوح يدوية، تستخدم من أجل تلطيف الجو وطرد الحرارة، ولم تمنع هذه الأجواء محمد الشهري، الذي جاء بصحبة عائلته من مدينة أبها، كي «استمتع بمناطقها ومواقعها الجميلة وشواطئها، وخاصة الواجهات البحرية، وصادف وجودي هذا العام، انطلاق فعاليات الصيف، فلم أتردد رغم رطوبة الجو والحرارة المرتفعة أن أصحب الأطفال لمشاهدة تلك الفعاليات»، مضيفاً «لدي ملاحظة أرجو أن تلقى تجاوباً من المنظمين والمسؤولين عن فعاليات صيف الشرقية، وهي: توفير عدد كبير من المراوح الكهربائية في موقع الحفلة لكي تلطف الجو، وتساعد الزوار على البقاء ومشاهدة كامل البرنامج». ويشاطره في الرأي عوض البسامي الذي جاء بصحبة أطفاله الثلاثة، وكان بيده ورقة حولها إلى مروحة يدوية، ويقول: «كل شيء جميل ورائع، إلا أن حرارة الجو والرطوبة قد تكون عامل طرد للجمهور، لذا نتمنى أن يتم توفير مراوح تساعد على تلطيف الجو». وأضاف أن «فقرة الألعاب النارية، بألوانها المختلفة التي إضاءت سماء الدمام وجعلت أهالي الدمام يحلقون بأعناقهم في اتجاهها، ويتفاعلون مع عروضها، واستمرت عشر دقائق متواصلة، لم يترافق معها إطفاء الأنوار بالشكل الذي يجعلها بكامل جمالها وحلتها، حيث ظلت الأنوار الكاشفة مضاءة، ما أثر على جمالية الفقرة». وعن الفقرات المخصصة للأطفال، قال: «استطاعت أربع شخصيات كرتونية وثلاثة مهرجين جذب الأنظار إليهم، وتسلية الحضور عبر الحركات الصادرة منهم، ويتفاعل الجميع معهم، تارة تلويحاً باليد، وإطلاق الصفير تارة أخرى، ورفع الأطفال الأعلام السعودية ترحيباً بهم». ويقول معاذ السويكت، إحدى هذه الشخصيات أن «المهمة الأولى لهم هي إدخال الفرح والسرور على جميع الحضور وخاصة الأطفال الذين يتفاعلون ويتجاوبون معنا، فكما ترى أن الجو حار ورطب، وجاء الزوار من أجل أن يستمتعوا بفعاليات الصيف، ويكفينا أن يعود هؤلاء إلى منازلهم والبسمة تعلو وجوههم، كما قمنا بتوزيع الحلويات والمطويات على الزوار». وكانت مفاجأة الحفلة، الطفلة نورة يوسف، التي خطفت الأنظار بخطواتها الثابتة، وصوتها المرتفع، وملابسها الخضراء، في فقرتها الإنشادية، التي قدمتها تحت عنوان «أنا سعودي»، وما أن انتهت من تقديم الفقرة، إلا وقامت بالسلام على راعي الحفلة نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد الذي شكرها على أدائها. وبدأت الطفلة نورة (الصف السادس الإبتدائي)، التي تطمح أن تكون مذيعة أو ممثلة، باكورة أعمالها في جمعية الثقافة والفنون ممثلة، ومنذ سنة تقدم برنامج «دنيا الأطفال»، بالتعاون مع المذيعة عفاف المحيسن، الذي يبث كل خميس عبر إذاعة الدمام. وقالت نورة ل«الحياة»: إنها «قدمت قصائد عدة، كانت الأولى لها أمام ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وذلك في مناسبة افتتاح جامعة الأمير محمد بن فهد، بعنوان «عصفورة» وأخرى أمام الأمير تركي بن محمد بعنوان «بدم قلبي»». من جانبه، أكد أمين المنطقة الشرقية ضيف الله العتيبي أن «المدن السعودية بما يتوافر بها من خدمات ومرافق ومواقع ترفيهية وسياحية، أصبحت في وضع تنافسي جيد مع المدن والبلدان المجاورة وفي دول العالم أيضاً، وأن السياحة في المنطقة الشرقية أخذت وضعها المناسب، لتقوم بدورها المأمول في دعم الاقتصاد الوطني»، مضيفاً أن «فعاليات المهرجان ستكون في منتزه الملك عبدالله في الواجهة البحرية في الدمام، ومنتزه الأمير فيصل بن فهد في الخبر، بالإضافة إلى فعاليات بلديات المحافظات طول أيام المهرجان، الذي يستمر قرابة الشهر، وأن الفعاليات موجهة إلى الفئات وشرائح المجتمع كافة وتحتوي على العديد من البرامج والأنشطة الترفيهية من الألعاب والمحاضرات والمسابقات والأمسيات الشعرية والفنون الشعبية ومهرجان الطفل والأنشطة الرياضية والفنية والتسوق.