بدأت في عمان أمس أعمال الملتقى العلمي: (الأمن العربي الشامل: الواقع والمأمول) الذي تنظمه كلية العلوم الاستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع منتدى الفكر العربي.وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأردني نايف القاضي في كلمته أمام الملتقى أن المواطن العربي يدرك حقيقة الدور الأمني في المجتمعات العربية بسبب الظروف التي اجتازتها بعض الدول في الوطن العربي، مؤكداً أن الأمن والنظام من جهة والقدرة على تحقيق تطلعات الأمة العربية من جهة أخرى أمران متلازمان. ولفت القاضي إلى ضرورة تحقيق الأمن والعدل والمساواة في المجتمعات لدفع عجلة البناء، مشيراً إلى أن الأمن بمفهومه الشامل مطلب لا تحيد عنه المجتمعات لبلوغ الأماني الكبيرة وتحقيق الحياة الفضلى للإنسان في ظل بيئة آمنة، موضحاً أن مثل هذا الملتقى يفتح آفاقاً واسعة للحوارات البناءة بين المشاركين والاستفادة من المعلومات التي تخص الأمن العربي لما لذلك من أهمية في تثقيف الجمهور تفعيلاً لدوره وتجسيداً لمفهوم الشراكة الحقيقية للوصول للأهداف المنشودة. وأكد رئيس الجامعة الدكتور عبدالعزيز بن صقر الغامدي في كلمته أن تنظيم هذا اللقاء يأتي في إطار الجهود العلمية التي تقوم بها الجامعة لمعالجة الظواهر الأمنية المختلفة من منطلقات فكرية متجددة تقود إلى أساليب وتطبيقات متنوعة مواكبة لتغيرات العصر المتلاحقة. مؤكداً ضرورة تضافر الجهود الرسمية والأهلية في تناول قضايا الأمن الشامل فكراً وممارسة. وأوضح أن هذا الملتقى يأتي كاشفاً عن الأمن العربي الشامل واقعه ومحللاً لمكوناته ومهدداته ودعماً للإيجابي وبحثاً عن معالجات تنشد المستقبل في عصر شديد التغير متسارعة خطاه، مشيراً إلى أن الجامعة ما كانت لتصل إلى هذه المكانة المميزة إقليميا ودولياً إلا بتوفيق الله ثم لما وجدته من دعم ورعاية من النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ووزراء الداخلية العرب. من جانب آخر، كشف مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجامعة نايف الدكتور خالد بن عبدالعزيز الحرفش عن تنظيم الجامعة لمعرض على هامش الملتقى يحتوي على إصداراتها العلمية التي بلغت 500 إصدار علمي في مختلف مجالات العلوم الأمنية أثرت المكتبة العربية المتخصصة.