اعتبر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، بعد إشرافه الأربعاء على إطلاق «صاروخ باليستي استراتيجي متوسط المدى»، أن بلاده باتت قادرة على مهاجمة القواعد العسكرية الأميركية في المحيط الهادئ. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية بأن الصاروخ الذي أُطلق هو من طراز «هواسونغ-10»، علماً ان هواسونغ تعني المريخ في اللغة الكورية. وأضافت أنه أُطلق بزاوية عالية، لمحاكاة مداه الكامل، وبلغ أقصى ارتفاع له أكثر من 1400 كيلومتر. وتابعت أنه «قدّم ضمانة علمية تكنولوجية أكيدة لتطوير نظام الأسلحة الاستراتيجية»، لافتة إلى أن «تجربة الإطلاق تمت بنجاح، من دون أدنى تأثير على أمن الدول المجاورة». وكانت سيول أعلنت إطلاق صاروخين من طراز «موسودان» متوسط المدى، فشل أولهما اذ تفكّك في الجو، بعدما قطع نحو 150 كيلومتراً فوق بحر اليابان. اما الصاروخ الثاني فقطع 400 كيلومتر، و «حلّق على ارتفاع ألف كيلومتر»، كما قال وزير الدفاع الياباني جين ناكاتاني، علماً أن صاروخ «موسودان» الذي فشلت خمس تجارب لإطلاقه في الأشهر الأخيرة، يبلغ مداه نحو 3500 كيلومتر. ووصف كيم إطلاق الصاروخ بأنه «حدث ضخم»، وزاد: «لدينا مقدرة أكيدة على مهاجمة الأميركيين، في شكل شامل وملموس، في مسرح العمليات في المحيط الهادئ»، في إشارة الى جزيرة «غوام» التي تستقبل قواعد عسكرية أميركية. وأضاف أن نجاح التجربة شكّل «فرصة مهمة لتعزيز قوة الضربة النووية الهجومية لدولتنا». وأقرّ وزير الدفاع الأميركي آشتون بأن أحد الصاروخين اللذين أطلقتهما كوريا الشمالية «حلّق لوقت طويل»، وزاد: «أياً يكن مستوى النجاح، يظهر ذلك أن علينا أن نواصل القيام بما نفعله، وهو بناء أنظمة مضادة للصواريخ لحماية حلفائنا الكوريين الجنوبيين، والقوات الأميركية (المنتشرة) في شبه الجزيرة الكورية، واليابان والأراضي الأميركية». وأضاف: «علينا مواصلة استباق التهديد، من خلال ضمان نوعية أنظمتنا المضادة للصواريخ، ومواصلة تطويرها».