أعلن المدير العام لإدارة الطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط في أمانة جدة المهندس خالد بن حسين زيني، بدء عمل الاستشاري الهندسي المتعاقد مع الأمانة لإعداد تقارير المباني الآيلة للسقوط رسمياً من خلال معمل متنقل لفحص التربة والخرسانة والأسمنت. وقال المهندس زيني إن المعمل المتنقل أنهى فحص 35 موقعاً في منطقة البلد، موضحاً أنها تشمل المباني التي تم رصدها أخيراً ضمن 1000 موقع شديد الخطورة وجهت الأمانة بسرعة التعامل معها حفاظاً على أرواح السكان. واعتبر زيني في حديث إلى «الحياة» خطوة المعمل المتنقل إيجابية، لتسهيل العمل وإنجازه بسرعة ودقة، خصوصاً في ظل وجود معدات حديثة تعمل من خلالها مثل تلك المعامل، وهو ما سيسهم في حل مشكلة المباني التي تشكل خطراً شديداً على سكان المحافظة. وكان وكيل أمين محافظة جدة للخدمات المهندس على بن محمد القحطاني دشن أول من أمس المعمل المتنقل التابع للاستشاري الهندسي المتعاقد مع الأمانة لإعداد التقارير الهندسية للمباني الآيلة للسقوط، والتي تفيد بحال كل مبنى على حدة وبيان مدى حاجته لأعمال الترميم أو الهدم والإزالة. وأوضح زيني أن المعمل المتنقل عبارة عن سيارة مجهزة بكل الحاجات المتعلقة بالكشف السريع على المباني الآيلة للسقوط أينما كان الموقع، وتحتوي السيارة على معامل سريعة لفحص الخرسانة والتربة للحالات الطارئة التي يتطلب الأمر معها سرعة الإنجاز وإعطاء نتائج فورية على الطبيعة، مشيراً إلى أن المعامل المتنقلة تعد إحدى الطرق التي تتبعها الأمانة لضمان سرعة الإنجاز وهو ما ترتب عليه ربطها بالنظام الإليكتروني في الأمانة. ولفت إلى أن هذه المعامل تحتوي على جهاز للكشف على حديد التسليح وقوة الخرسانة بالموجات فوق الصوتية وأجهزة «الكور» المعنية باختبارات العينات الأسطوانية، إضافة إلى جهاز لكسر العينات الخاصة بالخرسانة وجهاز لقياس قوة تماسك حديد التسليح مع الخرسانة وبعض المواد الكيماوية التي تستخدم في أعمال الفحص الكيماوي لمياه الخلط والخرسانة. وأفاد أن من ضمن الأجهزة التي يضمها المعمل المتنقل أجهزة خاصة تعمل على فحص التربة، إلى جانب «خلاط» لعمل الخلطات التصميمية واختبارات التربة من حيث درجة الليونة والسيولة وغيرهما. وأكد زيني أن لجنة المباني الآيلة للسقوط أشعرت أصحاب المباني الآيلة للسقوط بضرورة مراجعة الإدارة المختصة في الأمانة، وهو ما لم يحدث من قبل أغلبية أصحاب تلك المباني حتى الآن، موضحاً أن إجراءات الإشعار تهدف إلى رفع الضرر عن المواطنين، وتوضيح أن مبانيهم تحتاج إلى الإزالة أو الترميم وذلك بناء على التقرير الهندسي الصادر عن المكتب الاستشاري المتعاقد مع الأمانة. وحول ذلك، أمل زيني في تصريح إلى «الحياة» بمشاركة جهات أخرى في عمل اللجنة بفاعلية أكثر، وإيجاد حلول أمنية واجتماعية تضمن تفاعل الملاك مع عمل اللجنة، خصوصاً من سكان تلك المنازل الذين لا يجدون مكاناً آخر ينتقلون إليه. وطالب المدير العام للطوارئ والمنسق العام للجنة المباني الآيلة للسقوط من أصحاب المباني الآيلة للسقوط مراجعة الإدارة المعنية في الأمانة لتحديد الأخطار بموجب التقارير الصادرة عن المكتب الاستشاري. «أمانة جدة» تعمل على حل مشكلة المباني الآيلة للسقوط. (أحمد طاحون)