أكد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن «تسارع الأحداث والمستجدات والمتغيرات الأمنية العالمية والإقليمية يستدعي المراجعة والتشاور في إطار آليات وخطط وبرامج التعاون الأمني بين دول الخليج، وتنفيذ توجيهات قادتنا، والوفاء بمتطلبات أمن واستقرار شعوبنا، وتحقيق الأهداف المنشودة». إلى ذلك، قال الأمير نايف: «نحاول قدر الإمكان أن ننشط علاقاتنا الأمنية مع الأجهزة العراقية». وقال الأمير نايف خلال ترؤسه وفد بلاده في اللقاء التشاوري العاشر لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد في الرياض مساء أول من أمس: «إن انعقاد اجتماعكم التشاوري يأتي في ظل متغيرات، ومستجدات عالمية وإقليمية لها انعكاساتها المؤثرة في أمن واستقرار دول المنطقة، ومن ذلك تأزم الأوضاع الأمنية في العراق، التي تستدعي بالضرورة من دول الجوار أن تكون مواقفها المعلنة في واقعها التنفيذي لمصلحة وحدة العراق واستقراره وسلامة أبنائه ومقدراته، وتدرك خطورة تأليب طرف على حساب الطرف الآخر وانعكاسات ذلك ليس على أمن العراق فحسب، بل على أمن المنطقة والعالم أجمع، وهو ما يوجب على الجميع تعاوناً فعلياً لكي نجنب العراق ودول المنطقة مخاطر استمرار دوامة العنف، والقتل، والتدمير، وآثارها الخطيرة الآنية والمستقبلية، بحكم أهمية هذه المنطقة وتأثيرها في الأمن والسلم العربي والإقليمي والدولي». وتابع إن اللقاء التشاوري لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون الذي اختتم أعماله في الرياض ليل أول من أمس كان ناجحاً، وحقق الأهداف المرجوة منه. ورداً على سؤال عمّا إذا كان اللقاء تطرق إلى الوضع الأمني في العراق، قال: «نحاول قدر الإمكان أن ننشط علاقاتنا الأمنية مع الأجهزة العراقية». وعن الخلية الإرهابية التي تم ضبطها في البحرين، قال: «أتتنا هذه المعلومات في وقت حدوثها، وتأتينا المعلومات المفصلة من وزير الداخلية في البحرين ومن الأجهزة الأمنية الأخرى». وعن التعاون في ما يتعلق بالتوتر في اليمن قال: «هذا أمر واضح، ونحن نطلب العون من الله للإخوة في اليمن، ونتعاون معهم في هذا المجال من دون أي تحفظ». وأكد وجود خلايا إرهابية نائمة في المملكة وقال: «هؤلاء يتكيفون بحسب تغير الأوضاع، وقد يأتون بأشياء مختلفة عن السابق، لكن في محيط الهدف نفسه لأننا أيقظنا خلايا بالتأكيد، ولا بد أن تكون هناك خلايا لا تزال نائمة». وزاد أن الأمن السعودي «استطاع هزيمة الفئة الضالة باستبساله وبالتعامل بحرفية مع هذا الموضوع ليس بالحس الوطني فحسب، وإنما بالمعرفة». من جهة أخرى، عبر السفير العراقي لدى المملكة الدكتور غانم الجميلي عن ارتياحه إلى تصريح الأمير نايف خلال اللقاء التشاوري، مؤكداً أن هذه «المواقف تجاه العراق من أشقائه في الخليج، وعلى رأسهم السعودية ستلقى كل الترحاب من العراق حكومة وشعباً. نحن على استعداد للتعاون مع أشقائنا لوضع هذه الأفكار موضع التنفيذ».