عرقلت الأحوال الجوية وتيرة العمليات العسكرية في جنوب الموصل، وشمال صلاح الدين، بعد يومين على انطلاقها، لعدم قدرة الطيران على التحليق وسط العواصف الرملية، فيما أعلنت «قيادة عمليات سامراء» استعادة ثلاث مناطق من سيطرة «داعش». وقال قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبدالغني الأسدي ل «الحياة» أن «الطقس السيئ أبطأ سير العمليات وتسبب في عدم وجود غطاء جوي»، وأشار إلى أن «الأهداف المرسومة لمواجهة داعش لا يمكن تنفيذها من دون هذا الغطاء». وأوضح أن «هيئة الأنواء الجوية تشير إلى أن الأحوال الجوية السيئة والأتربة ستستمر أياماً عدة، ما يعني عدم القدرة على التقدم السريع». وأضاف: «في الوقت الحالي، على القوات سلوك طريق صحراوي غرب مدينة بيجي وصولاً إلى القيارة، جنوب محافظة نينوى». وأكد رئيس الإدارة المحلية في الشرقاط علي دودح ل «الحياة» أن «العمليات لن تشمل تحرير أي قرية أو منطقة في المحيط الغربي للمدينة والقوات ستعبر منطقة صحراوية خالية» وأردف أن «السلطات العسكرية طلبت من حشدي الشرقاط (حشد الشيخ محمد وحشد الشيخ عشم) الاستعداد لتحرير المدينة بعد التمكن من استعادة القيارة وقطع الطرقات المؤدية إلى الشرقاط». ميدانياً، أفاد مصدر عسكري «الحياة» بأن «داعش فجر سيارتين مفخختين في محور مكحول - بيجي (شمال صلاح الدين) على طريق الشرقاط، ما أسفر عن مصرع أربعة من القوات المشتركة وتضرر عربتين عسكريتين». في سامراء، قال قائد العمليات الفريق الركن عماد الزهيري، خلال مؤتمر صحافي أمس: «بالتزامن مع العمليات العسكرية في شمال صلاح الدين والفلوجة، انطلقت عملية أخرى بمشاركة قوات من ديالى، وصلاح الدين، وعمليات سامراء، وتمكنت من استعادة مناطق عدة»، ولفت إلى أن «هدف العملية هو الضغط على التنظيم بالتزامن مع المعارك في الأنبار»، مضيفاً أن «القوات تقصف التنظيم بصواريخ غراد». وفي طوزخورماتو، أكد مصدر عشائري ل «الحياة» ارتفاع حصيلة ضحايا الهجوم على سجن آمرلي إلى «أكثر من 50 قتيلاً».