عاد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش (الابن) إلى الأضواء بقوة نهاية الأسبوع، بعد احتجاب كامل منذ انتهاء رئاسته في عام 2009. وعودته جاءت ليس من باب السياسة، بل من باب موهبته في الفن التشكيلي! فقد قال الرئيس ال43 للولايات المتحدة إنه أخضع نفسه طوال الفترة الماضية لدروس في الرسم، وسيقيم خلال الشهر الجاري معرضاً في مكتبته الرئاسية يضم 24 لوحة رسمها بألوان زيتية لأبرز قادة دول العالم الذين التقى. بهم بحكم مهماته الرئاسية، وبينهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. عنوان المعرض: «فن الزعامة... الديبلوماسية الشخصية لرئيس». ومن أشهر الزعماء الذين صوّرهم بوش الابن بريشته والده الرئيس السابق جورج بوش، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس وزراء إيطاليا السابق سيلفيو برلكسوني.. وبالطبع بوش الابن بريشته! ونظراً إلى الانقسام الحاد حول الرئيس السابق، بسبب مواقفه وسياساته والحروب التي زج بأميركا فيها، فإن الآراء انقسمت حول موهبته ورئيسته بين النقاد الذين تعاطفوا معه وأولئك الذين ظلوا يمقتونه طوال فترتي رئاسته. وذكر بوش، في حوار تلفزيوني أجرته معه ابنته التوأم جينا، أنه تأثر برئيس وزراء بريطانيا الراحل سير ونستون تشرشل الذي عرف عنه إتقانه الرسم. وعلقت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس أن الأسباب كثيرة للتعاطف مع تشرشل، وأقلها خروجه منتصراً من معارك الحرب العالمية الثانية، في حين أن أميركا والعالم لا يزالان يدفعان ثمن مغامرات بوش الابن.