اتفق رئيسا السودان عمر البشير وجنوب السودان سلفاكير ميارديت على تشكيل آليات لتسريع تنفيذ معاهدات التعاون بين البلدين، واستمرار التنسيق والتشاور لتحقيق الأمن والاستقرار في البلدين. وأجرى سلفاكير خلال زيارة قصيرة إلى الخرطوم أمس، محادثات مع البشير ركزت على تحريك اتفاقات التعاون التسع بين البلدين وترجمتها عبر آليات لدفع العلاقات بينهما. وأكد سلفاكير في مؤتمر صحافي مشترك مع البشير أن الاتفاقات ستُنفَّذ قريباً، موضحاً أنهما ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية في جنوب السودان والقضايا الإقليمية. وأعرب سلفاكير عن سعادته بوجوده في الخرطوم. وقال إن زيارته جاءت تلبية لدعوة البشير وستعقبها زيارة أخرى إلى الخرطوم تستغرق عدة أيام لمقابلة مسؤولين في الدولة. وقال البشير إن زيارة سلفاكير إلى الخرطوم أدت غرضها وستدفع بالعلاقات إلى الأمام. من جهة أخرى، سلمت الرئاسة السودانية 60 بطاقة دعوة إلى الأحزاب، لحضور لقاء مساء اليوم مع البشير. وقال المسؤول السياسي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم مصطفى عثمان إسماعيل، إن لقاء البشير مع القوى السياسية سيناقش المقترحات التى دفعت بها بعض الأحزاب بشان الحوار واستخلاص رؤية كاملة تُطرح على ملتقى تحضيري يسبق انطلاق الحوار، مشدداً على أن الدعوة لن تستثني احداً وستشمل حتى القوى التى لم ترض بالجلوس على طاولة الحوار. لكن تحالف المعارضة قرر مقاطعة اللقاء، وقال حزب المؤتمر السوداني إن التحالف لن يجلس في حوار مع النظام في ظل استمرار القوانين المقيدة للحريات وتعطيل الدستور وتواصل احتجاز السياسيين في المعتقلات وعدم اعلان وقف النار فضلاًً عن عدم دعوتها لتشكيل حكومة انتقالية.