فيما يشهد الوضع الأمني في لبنان تطورات مع اقتراب انطلاق الخطة الأمنية في مناطق البقاع بعد النجاح الذي حققته في طرابلس، بقيت فوضى السلاح مستشرية في بقية المناطق، واستفاقت مدينة صيدا أمس على مقتل المواطنة وديعة بيضاوي الحامل بطفلها الثالث بالرصاص الطائش ابتهاجاً داخل منزلها، خلال حفلة زفاف في صيدا القديمة مساء أول من أمس. وأجرت النائب بهية الحريري الموجودة خارج لبنان اتصالات بعدد من قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والقضائية وطالبتهم بالعمل على «وضع حد لفوضى السلاح المتفلت في صيدا القديمة وأحياء اخرى وما». وقالت في تصريح: «مرة جديدة تواجه صيدا احدى نتائج فوضى السلاح غير الشرعي الذي عانت منه كثيراً ولا تزال تنزف بسببه من امنها واستقرارها وسلامة ابنائها حتى لم يعودوا آمنين على ارواحهم وهم داخل بيوتهم»، مؤكدة انه «لم يعد مقبولاً ولا مسموحاً استباحة امن واستقرار المدينة وأرواح المواطنين من بعض الشلل والمجموعات المسلحة تحت اي ذريعة ولأي جهة انتموا». وإذ ثمّنت «مسارعة القوى الأمنية والعسكرية لملاحقة مطلقي النار وتوقيفهم»، طالبت ب «وضع حد لهذا التفلت المتمادي للسلاح وتعزيز حضور الدولة بأجهزتها كافة في أحياء صيدا».