واصل الجيش اللبناني تطبيق خطته الأمنية في طرابلس لليوم الخامس أمس بهدوء. وسيّر دورياته في مختلف شوارع المدينة، في حين استُقدمت تعزيزات إضافية من قوى الامن الداخلي أقام عناصرها حواجز جديدة متنقلة. وفيما نفّذ الجيش عمليات دهم شملت مناطق في البداوي وجبل محسن لا سيما في مشروع «صبح» حيث أوقف مسؤول محوره ع.ع بناء على مذكرة توقيف صادرة بحقّه، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على اثني عشر شخصاً، بينهم موقوف لبناني والآخرون فارون من وجه العدالة بينهم رفعت عيد في جرم الانتماء الى تنظيم إرهابي مسلح يهدف الى القيام بأعمال إرهابية والاشتراك في أحداث بعل محسن وحيازة أسلحة وإثارة النعرات المذهبية والطائفية، وأحالهم الى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض ابو غيدا. واطلع الرئيس اللبناني ميشال سليمان من القاضي صقر على ملفات الموقوفين بأعمال إجرامية وإرهابية والملاحقات لاعتقال من صدرت بحقه مذكرات. وزار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل قائد الجيش العماد جان قهوجي في مكتبه وبحثا نتائج الخطة الامنية التي ينفذها الجيش في الشمال، والخطوات المقبلة لترسيخ الأمن والاستقرار في مختلف المناطق. والتقى قهوجي رئيس اركان الجيوش الفرنسية الجنرال غراتيان مير يرافقه نائب مدير عام التسلح لشؤون شمال افريقيا والشرق الادنى الجنرال جان كريستوف كاردامون ومساعد رئيس الأركان الخاصة لدى الرئاسة الفرنسية العقيد فريديك باريزو والملحق العسكري لدى لبنان العقيد أوليفر لابروس، وبحثوا علاقات التعاون العسكري بين جيشي البلدين خصوصاً مساهمة الدولة الفرنسية في تنفيذ الخطة الخمسية لتسليح الجيش، والهبة السعودية المقدمة له. البقاع الشمالي الى ذلك وفي وقت تستعد فيه منطقة البقاع الشمالي لانطلاق الخطة الأمنية المخصصة لها خلال الساعات القليلة، أقام الجيش اللبناني أمس حواجز ثابتة على الطرق وسير دورياته، على أن يكثف الوجود الأمني في الأيام المقبلة مع انطلاق الخطة. وتسلم بعد ظهر أمس، كل الحواجز وأزال المظاهر المسلحة من على الطريق الدولي وتولى بمفرده الأمن على الأوتوستراد من عرسال إلى الهرمل فبعلبك، بما في ذلك عمليات الكشف على السيارات. وكان 4 عسكريين أصيبوا فجر أمس في تبادل لإطلاق النار بين دورية للجيش وشبان من آل شمص في حي بديتا في الهرمل. وفي المعلومات أن العسكريين أصيبوا في اشتباك مسلح مع مطلوبين خلال مداهمات قام بها الجيش بحثاً عن مطلوبين من آل شمص ومرتضى على خلفية إلقاء مسلحين يستقلون دراجة نارية قنبلتين يدويتين على مخفر الدرك في الهرمل مساء أول من أمس. وتم توقيف المدعو ع. ش. الذي أصيب بدوره. ورحّبت عشيرة آل شمص في بيان ب «تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع وانتشار الجيش في هذه المنطقة وعلى الحدود»، مشددة على «ضرورة ضبط الامن وعدم السماح بالإخلال به». وأسفت ل «تعرض بعض الشباب الطائش وغير المسؤول للقوى الأمنية في الهرمل»، مشددة على ان «أهل بعلبك - الهرمل عموماً وعشيرة شمص خصوصاً لن يكونوا إلا بيئة حاضنة لأبنائهم من القوى الامنية، وتعتبر التعرض لهم غير مقبول على الاطلاق، وأي استهداف لهذه القوى هو استهداف لها وعمل مدان ومرفوض».