أجهزت عاملة منزلية أفريقية على كفيلتها بعد طعنها بأداة حادة أدت إلى مقتلها في الدمام أول من أمس (الخميس)، وأوضحت شرطة المنطقة الشرقية في بيانها الصادر حول الحادثة، أنها تبلغت من أحد المواطنين عن تعرض زوجته الثلاثينية للطعن على يد عاملة المنزل الأفريقية أثناء غيابه، وتم إسعاف المجني عليها ونقلها إلى المستشفى إلا أنها فارقت الحياة. وفور تلقي البلاغ هرعت دوريات الأمن إلى الموقع وجرى البحث والتحري عن العاملة الهاربة، وعثر عليها مختبئة في أحد المستودعات القريبة من المنزل، فيما باشر المختصون بالشرطة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة تمهيداً لإحالتها إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام. وأعاد مسرح جريمة مقتل المواطنة على يد عاملتها قبيل وقت الإفطار في مدينة الدمام الذاكرة لسلسلة جرائم سابقة، كان أبطالها عاملات من جنسيات مختلفة، تصدرتها الجنسيات الأفريقية، إذ قدّرت مصادر أمنية عدد الجرائم التي تورطت فيها العمالة المنزلية الإثيوبية بنحو 3 آلاف جريمة خلال الأعوام الأربعة الماضية. وصنفت جهات رسمية سعودية تلك الجرائم ضمن «الحالات الفردية»، للتخفيف من الانطباع السلبي حول هذه الجنسية، قبل أن تبادر وزارة العمل إلى إيقاف الاستقدام من إثيوبيا، وآخر تلك الجرائم إقدام عاملة من الجنسية ذاتها على تسديد طعنات لكفيلتها المسنة في الخفجي شرق المملكة في آذار (مارس) الماضي. وفي الشهر ذاته، أقدمت أيضاً عاملة أفريقية من جنسية أخرى على قتل كفيلتها المسنة وابنتها ضرباً بالساطور في جريمة بشعة اهتز لها المجتمع السعودي، إضافة إلى مقتل مواطنة في الطائف مطلع نيسان (أبريل) 2014، على يد عاملتها الإثيوبية التي استخدمت «الفأس» في جريمتها. كما سجل مطلع أيار (مايو) 2014 مقتل مواطنة سعودية أخرى في الرياض ب33 طعنة، سددتها عاملتها الإثيوبية لم تكمل يومها الأول في المملكة، وفي الشهر ذاته سكبت عاملة إثيوبية أخرى الزيت المغلي على كفيلها وأسرته في الدوادمي، ما أصابهم بحروق من الدرجة الأولى. وفي أواخر مايو 2014 هربت عاملة إثيوبية من بيت كفيلها في الطائف بعد سرقة 90 ألف ريال من المنزل، وفي مطلع حزيران (يونيو) 2014 ألقت عاملة إثيوبية بنفسها من فوق جسر في جدة، محاولة الانتحار، كما اعتدت عاملة إثيوبية في الطائف بالضرب على مواطنة «مُقعدة» في العقد الثامن من عمرها، وألحقت إصابات مُتفرقة بجسدها بعد أن أبرحتها ضرباً. وفي سكاكا أقدمت عاملة إثيوبية على قتل طفل بدفعه في وعاء الحليب المغلي.