فيما تتابع عائلة عبدالرحمن البلوي الإجراءات القانونية اللازمة لدفن الطفل محمد ذي ال5 سنوات، الذي قتل الاثنين الماضي في تبوك على يد عاملة إثيوبية، ونشرت "الوطن" تقريرا عنها أمس، عبّر الأب عن شكوكه حول صورة وجدها بعد الجريمة تجمع بين العاملة وصديقة لها لا يدري أين ومتى التقطت، كما أكد شكوكه حول الاتصال الهاتفي الذي ورد إليها منذ شهر، وتسبب في تغيرها. وقال والد الطفل عبدالرحمن غضيان البلوي ل"الوطن"، "لن نتنازل عن حقنا في المطالبة بتطبيق العقوبة في حق الخادمة، خاصة وأننا أكرمناها، وأعطيناها جميع مستحقاتها، فغدرت بنا". عبر عن شكوكه حول صورة وجدها في المنزل لعاملته مع أخرى، وقال: "وجدت في أغراض العاملة صورة لها مع صديقة لها، ولا أعلم متى وكيف التقطت، خاصة وأنها حينما حضرت إلى المنزل للعمل لم يكن معها أي صور، كما أنني أشك في الاتصال الهاتفي الذي ورد إليها قبل شهر، وبعدها لاحظت التغير عليها، وقد طلبت مني بعدها مباشرة أن أحول راتبها بالكامل إلى أسرتها، فمن المحتمل أن يكون لهذا الاتصال أيضا دور في عملية قتل ابني، وأعتقد أن البحث في الصورة والمكالمة قد يكشف دوافع الجريمة"، مشيرا إلى أن الشرطة تحفظت على الصندوق الخشبي الذي وضعت العاملة فيه ابنه بعد الاعتداء. وقالت والدة الطفل محمد، التي لا تصدق حتى الآن ما حدث: "ما قامت به العاملة المنزلية جريمة وحشية فوجئنا بها، وأصابتنا بحالة من الانهيار والذهول، لقد أحضرناها لرعاية والد زوجي كبير السن، الذي لا يعلم إلى الآن مقتل محمد، وما زال يسأل عنه". من جانبه، أكد الباحث الاجتماعي، الدكتور إبراهيم صنبع ل"الوطن"، أن "الأسر السعودية تحتاج إلى دورات في كيفية التعامل مع العاملات بصفة عامة، والإثيوبيات بصفة خاصة؛ لأن العاملات الأفريقيات، ومنهن الإثيوبيات يتميزن بالسلوك العدواني". وأضاف أن "جرائم العاملات الإثيوبيات تكون عادة ردود أفعال لما يتعرضن له من سوء المعاملة من بعض العائلات"، مشيرا إلى أن العاملات الأفريقيات يصبن بحالات نفسية وهيجان في حال فقدن أعصابهن. وطالب الدكتور صنبع الأسر السعودية بالحذر في التعامل مع الخادمات، وتحملهن، نافيا أن يكون هناك تدريب للخادمات الإثيوبيات في بلادهن حول كيفية التعامل مع البيئة السعودية، مبينا أنه لا يوجد أثر لذلك على أرض الواقع. أبرز جرائم العاملات خلال 6 أشهر تصدرت الإثيوبيات الجرائم التي ارتكبتها العاملات المنزليات في ال6 أشهر الماضية، وتنوعت الجرائم ما بين الانتحار، والاعتداء، والقتل. وكانت البداية في 6 يناير بانتحار عاملة منزلية كانت تعاني من أمراض نفسية، وفي 11 يناير أحرقت إثيوبية نفسها بالكيروسين في ظروف غامضة، وفي 14 يناير تم ضبط إثيوبيتين، وواحد من بني جلدتهما يروجون الخمور، وفي 6 فبراير اعتدت فلبينية على مكفولتها ووالدتها بالساطور، وفي 17 فبراير هددت عاملة إثيوبية عائلة بالقتل بالساطور بمحافظة عفيف، وفي 7 أبريل وجهت عاملة إثيوبية أكثر من 33 طعنة إلى جسم المسنة حصة الدوسري كانت كفيلة بإنهاء حياتها، وفي 10 أبريل لقيت سيدة سعودية في الخمسين من عمرها مصرعها على يد عاملتها الإثيوبية بضربة ساطور على مؤخرة رأسها، وفي 13 أبريل غافلت عاملة في الطائف سيدة تؤدي ركعتي الضحى، وضربتها بفأس على مؤخرة رأسها لتلقى حتفها على الفور. وفي 21 أبريل قتلت خادمتان إندونيسية وسريلانكية طفلا عمره 11 عاما، وفي 23 أبريل سكبت عاملة إثيوبية الزيت المغلي على عائلة مكونة من زوج وزوجته وثلاثة أطفال، وفي 16 يوليو هشمت عاملة إثيوبية رأس كفيلتها المقعدة في الطائف، وفي 21 يوليو انتحرت إثيوبية شنقا في عرعر.