واشنطن - رويترز - أعلنت وزارة الخزانة الاميركية في تقرير نصف سنوي طال انتظاره حول «الممارسات التجارية للشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة»، ان سعر صرف اليوان الصيني ما زال أقل من قيمته الفعلية، لكنها امتنعت عن القول بأن الصين أو أي دولة اخرى «تتحايل في عملاتها لتحقيق مكاسب تجارية». وأشارت الى ان تحرّك الصين في حزيران (يونيو) الماضي لإنهاء ربط اليوان بالدولار اجراء مهم، مضيفة: «الأهم هو حجم ارتفاع قيمة اليوان وسرعتها». وتعهّدت بأن تراقب النتائج عن كثب. وانتقد عضو جمهوري بارز في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور تشارلز غراسلي إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما لقرارها «عدم وصف الصين بأنها تتلاعب بسعر اليوان»، ودعا الى رفع دعوى رسمية ضد بكين في منظمة التجارة العالمية. وتابع: «الجميع يعرف ان الصين تتلاعب بسعر اليوان، وإذا كان الرئيس يستمر في تفادي الاعتراف بذلك ويتقاعس عن التصدي لها بطريقة فعّالة، فإن الكونغرس سيتخذ اجراء». إلى ذلك، أشار رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الاميركي السناتور كريس دود ان اللجنة ستعقد جلسة استماع في شأن الخطوات التي يمكن للولايات المتحدة ان تتخذها لمساعدة العمال الاميركيين على المنافسة مع الصين، بعد قرار وزارة الخزانة الاميركية عدم تصنيف بكين على أنها تتلاعب بسعر اليوان. وقال: «ظل العمال الاميركيون سنوات غير قادرين على المنافسة في شكل متكافئ، لأن سعر العملة الصينية أقل من قيمتها الفعلية والآن هم يسعون جاهدين لتأمين وظائف في خضم ازمة اقتصادية مؤلمة». وأكد ان «اللجنة المصرفية ستعقد جلسة استماع مع وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر لمتابعة التقرير الذي اصدرته الوزارة للتعرف الى افضل الحلول التي يمكن ان نقدمها للعمال الاميركيين لتأمين الوظائف لهم».