يعود بطل العالم المنتخب الألماني إلى ملعب «ستاد دو فرانس» في ضاحية سان دوني الباريسية بعد سبعة أشهر على تلك الأمسية «المرعبة» من تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، وذلك عندما يجدد الموعد مع جاره البولندي الخميس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس أوروبا 2016. ويدخل رجال المدرب يواكيم لوف إلى هذه المباراة التي ستكون إعادة لمواجهة الفريقين في التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية، مع ذكريات ما حصل في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي والاعتداءات الانتحارية التي شهدتها العاصمة باريس ومحيط ملعب «ستاد دو فرانس»، ما أدى إلى مقتل 130 شخصاً وإصابة المئات. وكان المنتخب الألماني يلعب حينها لقاءً ودياً مع فرنسا خسره (صفر-2)، عندما حصلت الاعتداءات وسمع صوت الانفجارات بشكل مدوٍ في الملعب بعد أن فجر ثلاثة انتحاريين نفسهم عند مداخله، ما أدى إلى مقتل شخص واحد. وتدين بولندا التي كانت تحمل الرقم القياسي من حيث عدد المباريات في البطولة القارية من دون أي فوز (6 في نسختي 2008 و2012)، بفوزها الغالي في المواجهة الأولى على أرلندا الشمالية إلى مهاجم أياكس أمستردام الهولندي أركاديوش ميليك، الذي سجل هدف المباراة التي هيمن عليها منتخب بلاده تماماً واستحق النقاط الثلاث على حساب منافسه الذي يخوض غمار البطولة للمرة الأولى. ويجدد الفريقان الموعد بعد أن تواجها في التصفيات أيضاً إذ فكت بولندا عقدتها أمام «ناسيونال مانشافت»، وحققت فوزها الأول عليه من أصل 19 مواجهة وجاء بنتيجة (2-صفر) في وارسو بفضل ميليك وسيباستيان ميلا، قبل أن يستعيد أبطال العالم اعتبارهم إياباً بالفوز (3-1) في طريقهم إلى تصدر المجموعة.