بحث رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أمس مع رئيس إدارة شركة «اوسوال» للكيماويات والفوسفات الهندية أبهى اوسوال، في استخراج الفوسفات الخام وإنتاجه وصناعة الأسمدة الفوسفاتية وزيادتها في البلاد. وكان وزير النفط سفيان العلاو بحث مع اوسوال التعاون في مجالات استثمار الفوسفات والسجيل الزيتي، الذي اكتشف أخيراً بكميات ضخمة في شمال البلد وجنوبه. وقال العلاو : «إن توفر السجيل الزيتي بكميات كبيرة ونوعية جيدة يحقق جدوى اقتصادية ومردوداً عالياً للاستثمار»، لافتاً إلى «أن السجيل الزيتي يدخل في مجال الصناعة والكهرباء والإسمنت وخامات الإسفلت وانتاج الكهرباء، إضافة إلى استخراج النفط منه وتصنيع خامات الفوسفات». وأفادت مصادر رسمية، بأن الشركة الهندية أبدت رغبتها في الاستثمار في سورية في هذه المجالات، وان لديها تقنيات لاستثمار السجيل الزيتي واستخراج النفط منه. وأعلنت سورية عن اكتشاف كميات كبيرة من السجيل الزيتي (الصخر النفطي) في منطقة الخناصر في محافظة حلب (شمال البلاد)، وفي وادي اليرموك في محافظة درعا (جنوب)، ويعد من المركبات العضوية التي يدخل في تركيبها معظم مكونات النفط، ويمكن أن يكون من أهم البدائل المستقبلية لإنتاج الطاقة، وفي الصناعات البتروكيماوية. ويقدر خبراء الاحتياط الجيولوجي في وادي اليرموك بنحو 26 بليون طن، فيما تشير الدراسات التفصيلية إلى أن الاحتياط المؤكد يبلغ 5.2 بليون طن. وتشير دراسات وتحاليل مخبرية، إلى أن «محتوى المادة العضوية فيه يبلغ 8 الى15 في المئة، وتتحسن نوعيته في الأعماق، إذ يتميز بنوعيته الجيدة نظراً إلى تحول المادة العضوية فيه إلى زيت سائل، بنحو 60 في المئة». ويرى الخبراء أن السجيل في وادي اليرموك، «يحتوي على نسبة عالية من خام الفوسفات تتراوح بين 2 و19 في المئة، مع آثار لفلز نادر هو الهولانت، كما يحوي نسبة عالية من غاز الفحم تتراوح بين 24 و38 في المئة. فيما يشكل الكالسيت بين 76 و91 في المئة، إضافة إلى نسبة متدنية من الدولوميت والكوارتز. أما نسبة الكالسيوم فتتراوح بين 3 و48 في المئة. وأظهرت دراسات ان الصخر السجيلي والرماد في مكمن درعا «يحوي نسباً متدنية من الكبريت، علماً أن 70 إلى 80 في المئة من الكبريت تطرح مع الرماد الناتج، أما النسبة المتبقية فتتحول إلى مركبات تنطلق في الهواء. ويفيد استثمار السجيل الزيتي في مجال الحرق المباشر في محطات توليد الطاقة الكهربائية، وصناعة الاسمنت البورتلندي واستصلاح الأراضي.