هافانا – أ ب، رويترز، أ ف ب – تحدثت اسبانيا عن «بدء مرحلة جديدة» في كوبا، بعد تعهد هافانا للكنيسة الكاثوليكية في الجزيرة إطلاق 52 سجيناً سياسياً، في أضخم عملية إفراج عن معتقلين سياسيين منذ زيارة البابا الراحل يوحنا بولس الثاني الى كوبا عام 1998. وأعلن رئيس أساقفة هافانا الكاردينال خايمي أورتيغا الذي توسط في ملف السجناء، ان خمسة من المعتقلين سيُطلقون فوراً وسيغادرون الى المنفى في إسبانيا برفقة عائلاتهم، فيما يفرج عن الباقين تدريجاً في مهلة 4 شهور حداً أقصى، والذين سيُسمح لهم أيضاً بمغادرة البلاد. وأُبرم هذا الاتفاق خلال لقاء بين أورتيغا والرئيس راوول كاسترو، حضره وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس. وهذه أضخم عملية إفراج عن سجناء سياسيين، مُذ خلف راوول شقيقه فيدل كاسترو في السلطة في شباط (فبراير) 2008. والمعارضون ال52 الذين سيُفرج عنهم، اعتُقلوا ضمن 75 معارضاً في آذار (مارس) 2003، خلال ما عُرف ب «الربيع الأسود»، والذي أدى إلى تجميد التعاون بين الاتحاد الاوروبي وكوبا لخمس سنوات. وأعلن موراتينوس استعداد بلاده لاستقبال جميع المفرج عنهم، موضحاً أنه تلقّى ضمانة من راوول كاسترو بأن هؤلاء «سيتمكنون من المجيء مع عائلاتهم والعودة الى كوبا حين يريدون ذلك»، من دون أن تُصادر أملاكهم في الجزيرة. واعتبر ان الاتفاق «يفتح مرحلة جديدة في كوبا، تشيع أملاً بتسوية مسألة السجناء السياسيين في شكل نهائي»، والذين سيبقى عددهم اكثر من مئة بعد الإفراج عن الدفعة التي أُعلن عنها. على صعيد آخر، سلّمت فنزويلا حليفتها كوبا السلفادوري فرانشيسكو تشافيز اباركا الذي اعتُقل في مطار كراكاس الأسبوع الماضي، لمحاكمته بتهمة التورط في تفجيرات عام 1997.