دان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الهجوم الإرهابي في فلوريدا وقال في برقية الى الرئيس باراك أوباما «بلغنا بأسف شديد نبأ وقوع حادثة الهجوم الإرهابي المسلح في ولاية فلوريدا، وما نتج عنه من ضحايا وإصابات، وإننا إذ ندين ونستنكر هذا العمل الإجرامي المشين، الذي لا تقره الأديان السماوية والأعراف والمواثيق الدولية». واكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن بلاده تواجه «خطراً إرهابياً كبيراً جداً»، بعدما قتل شاب فرنسي مغربي الأصل يدعى العروسي عبدالله الذي صرح سابقاً أنه «متعطش للدماء»، ضابطاً في الشرطة وشريكته الشرطية أيضاً طعناً في حي مانيانفيل السكني في منطقة إيفلين غرب العاصمة باريس، قبل أن يرديه عناصر وحدة قوات النخبة الخاصة (ريد) وينقذوا طفل الشريكين (3 سنوات) واتخذه العروسي رهينة وهدد بقتله. وعلى غرار اعتداء أورلاندو الذي نفذه الأميركي من أصل أفغاني عمر صديق متين نهاية الأسبوع الماضي، تبنى «داعش» اعتداء باريس، علماً أن منفذه كان بايع التنظيم الإرهابي بعد خروجه من السجن في نهاية فترة محكومية دامت ثلاث سنوات لإدانته عام 2013، بالمشاركة في شبكة إرهابية تعمل بين فرنسا وباكستان. والملفت أن العروسي (25 سنة) تمكن من تنفيذ الاعتداء على الشرطيين على رغم وضعه تحت المراقبة بعد خروجه من السجن وتسجيل اتصالاته الهاتفية، ما أثار تساؤلات حول فاعلية مراقبة أصحاب الميول المتطرفة. وعكس الاعتداء ليل الإثنين – الثلثاء، إصرار أتباع «داعش» على ضرب فرنسا وجذب الأضواء في أوج مباريات كأس أوروبا لكرة القدم التي تستضيفها منذ الجمعة الماضي، كما سلط الاعتداء الضوء على تأثر بعض الشباب بدعاية الإرهابيين وفشل الإجراءات العقابية وإعادة التأهيل في تحطيم صورة النموذج الإرهابي في أذهان هؤلاء الشباب. ونقل موقع صحيفة «لوموند» عن مصادر قانونية مطلعة، أن العروسي كان مصراً على اعتناق نموذج الإرهابي ولفت النظر بعمل كبير من هذا النوع. ومع عثور الشرطة في حوزة العروسي على لائحة بأهداف تتضمن أسماء مغني راب وصحافيين وشرطيين وشخصيات عامة، زادت مخاوف رجال الأمن من اتساع نطاق الاعتداءات في وقت تواجه البلاد اضطرابات عمالية بلغت ذروتها. وقال هولاند إن مقتل ضابط الشرطة وشريكته «عمل إرهابي لا يمكن إنكاره»، مشدداً على تعبئة السلطات «إمكانات كبيرة جداً» في مواجهة خطر الإرهاب. وتفقد وزير الداخلية برنار كازنوف مركز شرطة مدينة ليمورو حيث يعمل الضابط وشريكته لمواساة زملائهما، وقال إن التحقيقات في الاعتداء يجب أن تمنع أي أذى قد يتسبب به شركاء محتملون للعروسي. واعتقلت الشرطة لاحقاً مقربَين اثنين من المهاجم واستجوبتهما، بعدما كانت دهمت منزله في مانت لاجولي بضاحية باريس، من دون أن تعثر في داخله على أسلحة أو متفجرات. وفي رين اعلنت النيابة العامة ان امراة في التاسعة عشرة تلقت بعد ظهر أمس ثلاث طعنات سكين من شخص (33 عاماً) يعاني من مشاكل نفسية عميقة، قال انه مسلم ويسمع اصواتا تطالبه بتقديم ضحية خلال شهر رمضان. وفي أورلاندو تواصلت التحقيقات في هجوم الملهى الليلي للمثليين ليل السبت – الأحد، والذي أسفر عن 50 قتيلاً، فيما تعززت فرضية الدوافع النفسية لمنفذه متين بعدما أثارت وسائل إعلام تكهنات حول ماضيه المثلي وارتياده الملهى مرات، وهي قضية تثير شكوكاً في صدقية تبني «داعش» الهجوم. وأبلغ أحد زبائن الملهى صحيفة «لوس أنجليس تايمز»، أن المهاجم استخدم موقع «غاي جاكد» للمثليين على الإنترنت، فيما نقلت صحيفة «بالم بيتش بوست» شهادة أخرى عن طالب سابق في أكاديمية الشرطة بمعهد «إنديان ريفر كومينيتي كوليدج» حيث درس متين عام 2006، أن الأخير حاول استمالته، كما أكدت زوجة متين السابقة أنه كانت لديه ميول مثلية. وفيما استغل المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الهجوم لتكرار دعوته إلى الحد من هجرة المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، رد بول راين، رئيس مجلس النواب الجمهوري بالقول إن «حظر دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة لن يخدم مصلحة البلاد. ومن يدخل الولاياتالمتحدة يجب أن يخضع لفحص أمني دقيق وليس لفحص ديني».