بدأ مسؤولو إنفاذ القانون الأمريكيون أمس تحقيقاً فيما إذا كان هناك مَنْ ساعد المسلح الذي قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي للمثليين في مدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، لكنهم قالوا إنهم لا يعتقدون أن أحداً له صلة بإطلاق النار يمثل خطراً على المواطنين في الوقت الحالي. ويسعى مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالات أخرى إلى جمع الأدلة من داخل ملهى بالس الليلي وفي الشوارع المغلقة حوله حيث نفذ المسلح، الذي أفادت أنباء بأنه بايع «داعش» الهجوم الأسوأ في تاريخ الولاياتالمتحدة. وبعد حصار دام 3 ساعات اقتحمت الشرطة الملهى بالسيارات المدرعة في ساعات الصباح الأولى أمس الأحد، وقتلت بالرصاص المسلح الذي يدعى عمر متين، وهو أمريكي مولود في نيويورك، ويسكن في فلوريدا، وابن لمهاجرين أفغانيين. وكان مسؤولون قالوا الأحد إن عدد القتلى بلغ 50 لكنهم أوضحوا أمس أن هذا العدد يشمل متين الذي قتلته الشرطة. وقال لي بنتلي، وهو ممثل الادعاء الأمريكي في منطقة وسط فلوريدا، إن مسؤولي إنفاذ القانون يبحثون عن إشارات عما إذا كان هناك مَنْ ساعد متين في التخطيط للهجوم. وقال بنتلي في مؤتمر صحفي «هناك تحقيق مع أشخاص آخرين. نعمل بجد قدر الإمكان. وإذا كان هناك أي شريك آخر في هذه الجريمة فستتم محاكمته». وحذر وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مواطني بلاده أمس من توجيه أصابع الاتهام إلى دين، أو شخص بعينه بعد حادثة أورلاندو. وقال الرئيس باراك أوباما أمس إنه لا يوجد أي دليل واضح على أن الشخص الذي نفذ مذبحة في أورلاندو بولاية فلوريدا الأحد تلقى توجيهات من شبكة إرهابية أكبر. وأضاف أوباما للصحفيين في المكتب البيضاوي «لا نرى في هذه المرحلة أي دليل واضح على تلقيه توجيهات من متطرفين». وقال أوباما إن المسلح عمر متين «تأثر بالآراء العديدة المتطرفة المنشورة عبر الإنترنت». من جهته، قال وزير الخارجية جون كيري للصحفيين قبل اجتماعه بوزير الخارجية القبرصي إيوانيس كاسوليدس «أسوأ شيء يمكننا فعله هو المشاركة في محاولة توجيه أصابع الاتهام إلى جماعة واحدة، أو ديانة واحدة، أو شخص واحد. «ليست هذه قيم بلدنا». وعبر المسؤولون عن اعتقادهم بأنه لم يكن هناك أي مهاجمين آخرين، وأنه ليس لديهم ما يدل على وجود خطر على حياة الناس. وقال مسؤولون إن متين (29 عاماً) اتصل بخدمة الطوارئ أثناء الهجوم، وبايع زعيم تنظيم داعش. وقال والد متين الأحد، إن ابنه لم يتبنَّ الفكر الأصولي، لكنه كان يكن كثيراً من المشاعر المناهضة للمثليين. ووصفت زوجة متين السابقة المسلح بأنه مضطرب عقلياً وكان عنيفاً معها. وأعلنت إذاعة البيان التابعة لتنظيم داعش أمس مسؤولية التنظيم عن الهجوم.