تبحث فرنسا المضيفة عن تأكيد بدايتها الجيدة وضمان مقعدها في الدور الثاني من كأس أوروبا 2016 التي تحتضنها حتى 10 تموز (يوليو) 2016، وذلك عندما تتواجه مع ألبانيا اليوم (الأربعاء) على إستاد «فيلودروم» في مرسيليا ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وكان فريق المدرب ديدييه ديشان استهل مشواره القاري بالفوز على رومانيا (2-1) بفضل لاعب وست هام الإنكليزي ديميتري باييت، الذي منح بلاده النقاط الثلاث بفضل هدف رائع سجله في الدقيقة 89 من اللقاء. وفي حال فوزه على ألبانيا، التي خسرت اختبارها القاري الأول على الإطلاق على يد سويسرا (صفر-1)، ستضمن فرنسا بطاقتها إلى الدور الثاني، شرط عدم فوز رومانيا على سويسرا في المواجهة الثانية التي تقام اليوم أيضاً. ومن المتوقع أن يظهر المنتخب الفرنسي بصورة مغايرة تماماً للمباراة الودية التي جمعته بنظيره الألباني في 13 حزيران (يونيو) 2015 حين خسر خارج ملعبه (صفر-1)، وخصوصاً أنه سيحظى بمساندة جمهوره الحماسي في مرسيليا، هذه المدينة المتوسطية التي عاشت أوقاتاً صعبة في مستهل الحدث القاري بسبب شغب الجماهير الإنكليزية والروسية. ومن المؤكد أن ديشان سيحذر لاعبيه من الاستخفاف بالمنتخب الألباني، الذي أحرج «الديوك» في مباراة ودية أخرى أقيمت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2014، حين أجبره على التعادل في رين (1-1)، في لقاء تقدم خلاله المنتخب المتواضع حتى ربع الساعة الأخير قبل أن يعادل أنطوان غريزمان. ويعوّل الفرنسيون على سجلهم الرائع في مرسيليا، إذ لم يخسروا في مبارياتهم الرسمية الأربع الأخيرة على إستاد «فيلودروم»، آخرها في الدور الأول من مونديال 1998 حين فازوا على جنوب أفريقيا (3-صفر). وبالمجمل، لعبت فرنسا 13 مباراة في مرسيليا فازت في ست وتعادلت في ثلاث وخسرت أربع، وأبرزها تلك التي جمعتها بالبرتغال في الدور نصف النهائي من كأس أوروبا 1984 حين خرجت فائزة (3-2) في طريقها إلى الفوز باللقب الأول على حساب إسبانيا (2-صفر).