عقد في مقر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) في الناقورة اجتماع دوري بين ضباط من الجيش اللبناني و«يونيفيل» والجيش الاسرائيلي تركز البحث خلاله على التطورات الأخيرة في جنوب لبنان وموضوع الانسحاب الاسرائيلي من الجزء اللبناني المحتل من قرية الغجر. وقال المكتب الإعلامي ل «يونيفيل» في بيان إن «القائد العام الميجر جنرال ألبرتو اسارتا كويفاس رأس الاجتماع الثلاثي وتمت خلال الاجتماع مناقشة كل القضايا ذات الصلة بتطبيق القرار 1701، بما في ذلك الوضع على طول خط الانسحاب «الخط الازرق» ونقاط الاعتلام عند الخط الازرق، بما في ذلك مسألة قرية الغجر، وعبّر الجانبان عن الدعم الكامل والالتزام بالعمل مع يونيفيل من اجل تطبيق القرار 1701». وفي تطور امني لافت قامت آليتان اسرائيليتان على متنهما تسعة جنود عصراً بفتح السياج التقني في منطقة العديسة - قضاء مرجعيون وتمركزوا على حدود الخط الأزرق من دون ان يتجاوزوه، ما أدى الى استنفار في المنطقة وحضرت دورية من الوحدة الاندونيسية لمعالجة الوضع. لقاءات ديبلوماسية وحضرت الاشكالات التي حصلت بين اهالي بعض القرى و«يونيفيل» امس، بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر والممثل الشخصي للأمين العام للامم المتحدة في لبنان مايكل وليامز الذي وصف اللقاء بأنه «جيد جداً». وقال: «استعرضنا التطورات الأخيرة في لبنان وبخاصة تنفيذ القرار 1701، والجزء الأكبر من محادثاتنا تركز على الاحداث الأخيرة وتحديداً الاشكالات مع سكان بعض البلدات، وأشدد بعض البلدات، في منطقة عمل يونيفيل». وأضاف: «توافقت والوزير المر على أن التعاون بين يونيفيل والجيش اللبناني خلال السنوات الأربعة كان العمود الفقري للهدوء الذي ساد في جنوب لبنان. ونعتقد أن هذا التعاون يجب أن يحفظ ويتعزز». واوضح أن «وجود يونيفيل في جنوب لبنان وحرية تحركها هما حتماً لدعم الجيش اللبناني في المنطقة ولتنفيذ القرار 1701، وهذا بدوره لمصلحة لبنان والاستقرار والمنطقة كلها». وأعرب وليامز عن سعادته بإعادة المر تأكيده التزام لبنان القرار 1701 والتعاون الوثيق بين الجيش اللبناني و«يونيفيل» والأمانة العامة للأمم المتحدة. واستعرض المر مع السفير الاسباني لدى لبنان خوان كارلوس غافو الوضعين الأمني والسياسي. وقالت السفارة في بيان ان غافو الذي ألغى مؤتمراً صحافياً كان مقرراً امس للحديث عن موضوع «يونيفيل»، تطرق مع المر «بصورة خاصة إلى الأحداث الأخيرة في الجنوب، فضلا عن أولويات الوزارة وإمكانات التعاون بين البلدين في مجال الدفاع». وتابع المر مستجدات الجنوب في لقاء مع مدير المخابرات في الجيش العميد الدكن ادمون فاضل، تركز على تعزيز الاستقرار والتنسيق بين الجيش ومديرية المخابرات و«يونيفيل» لضمان عدم تكرار اي حوادث او اشكالات. والتقى المر كلاً من السفيرة الاميركية ميشيل سيسون والسفيرة الالمانية بيرجيتا سيفكر ايبرلي التي اعتبرت الاشتباكات الاخيرة «حوادث فردية لا آبعاد لها». والتقى المر أيضاً السفير الفرنسي دوني بييتون الذي قال ان محادثاته مع المسؤولين اللبنانيين جدية حول هذا الموضوع، ومجلس الوزراء اللبناني سيتداول فيه اليوم الى جانب الاستشارات التي تجرى في الإمم المتحدة. واعتبر السفير اليوناني لدى لبنان بانوس كالوغيروبولوس، بعد لقائه رئيس الهيئة التنفيذية ل «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ان «الاعتداءات التي طاولت «يونيفيل» تُشكّل مصدر قلق لأن الجنوب يجب ألّا يكون مرةً اخرى مسرحاً لعدم الاستقرار». وشدد الديبلوماسي اليوناني في تصريح على وجوب «اعادة الاستقرار الذي كان سائداً بفضل الجهود المشتركة بين الجيش اللبناني وقوات يونيفيل»، وقال: «من الصعب فهم الاعتداءات خصوصاً ان هذه القوات متواجدة في لبنان منذ زمن لخير الشعب اللبناني ولا يُمكنها أن تقوم بمهمتها الا من خلال ضمانات تكفل حرية التحرك، طبعاً مع الالتزام بالقواعد المتفق عليها مع الجيش المنتشر ايضاً في الجنوب». إلى ذلك، قالت إيران أن لا علاقة لها بالاشكالات التي حصلت في الجنوب. وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي في إيران علاء الدين بروجردي ل «إرنا» في بيروت أمس: «سياستنا في لبنان واضحة وهي تقوم على دعم الحكومة اللبنانية لحفظ الاستقرار والأمن في لبنان»، واصفاً العلاقات الثنائية بأنها «جيدة جداً»، لافتاً إلى أن مجلس الشورى الإسلامي في إيران يؤيد هذه العلاقات. وأعرب عن اعتقاده أن «ما روجت له بعض الأوساط الديبلوماسية الفرنسية عن تدخل إيراني في هذه الإشكالات يأتي من خلال النفوذ الصهيوني في مراكز القرار في فرنسا»، موضحاً أن «الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يعاني مشاكل داخلية خاصة في فرنسا، وهو يسعى لتصدير هذه المشاكل إلى الخارج». وأعلنت قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه عن مناورة مشتركة بين البحرية اللبنانية و«يونيفيل» اليوم. وقالت في بيان: «سيقوم المركب الحربي الالماني KULMBACH FGS بالتنسيق مع القوات البحرية اللبنانية، بتنفيذ تمرين بحري تتخلله رماية بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة، ضمن البقعة الممتدة من رأس طبرجا وحتى رأس عمشيت، بعمق يتراوح مابين 7 و11 ميلا بحرياً.