اوسلو - ا ف ب - اعلنت الشرطة عن تدمير مركز لاستقبال اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم بشكل كامل, نتيجة حريق نشب الاربعاء بعد ليلة ثانية من اعمال الشغب على خلفية رفض ظروف الاقامة في المركز. وقالت كريستين فوسن المسؤولة الاقليمية في الشرطة "لا نستطيع تحديد سبب الحريق بشكل مؤكد, الا ان النيران اشتعلت في المباني الثلاثة في الوقت عينه تقريبا, مما يدفع الى الاعتقاد بان الحريق مفتعل". كما اعلنت الشرطة توقيف 23 من اصل 141 شخصا في مركز ليير للاستقبال غرب اوسلو للاشتباه بتسببهم بالحريق. واشارت الى ان شخصين اصيبا بحالة تسمم بسيطة نتيجة تنشقهما للدخان فيما خضع شخص ثالث للمعالجة الميدانية بسبب الام في الصدر, الا انه لم يتم تسجيل اية اصابة بالغة. واتت النيران بالكامل على مبنيين من المباني الثلاثة المخصصة لاستقبال اللاجئين الذين رفضت طلبات لجوئهم بانتظار ترحيلهم, فيما بقي الهيكل المتفحم للمبنى الثالث صامدا. وتظاهر اللاجئون رفضا لظروف العيش داخل المركز, منتقدين النظام النروجي الذي يقضي بايواء الذين رفضت طلبات لجوئهم في ظروف اكثر قسوة من تلك التي يعيش فيها طالبو اللجوء الذين ينتظرون الرد على طلباتهم. وبدا اللاجئون في المركزين الوحيدين من نوعهما في البلاد في ليير ونانيشتاد (شمال اوسلو) بالتمرد ليل الاثنين الثلاثاء. وستؤدي الاضرار التي لحقت بمركز نانيشتاد الى اقفال الموقع للاسبوعين المقبلين فيما يحتاج مركز ليير الى اعادة اعماره بالكامل, على ما اعلنت السلطات. وقالت آن سيري روشتاد المسؤولة في الادارة النروجية للهجرة وهي الجهة التي يرتبط بها المركزان "نتفهم وجود الكثير من الاشخاص المتذمرين من وضعهم, الا ان ما رايناه خلال اليومين الماضيين مرفوض تماما".