أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم (الإثنين)، عدم وجود «دليل واضح» حتى الان على أن اعتداء أورلاندو الدامي في ولاية فلوريدا تم تدبيره من الخارج. وقال أوباما إثر اجتماع في المكتب البيضوي ضم مدير «مكتب التحقيقات الفيدرالية» (اف بي آي) جيمس كومي ووزير الأمن الداخلي جيه جونسون ومسؤولين آخرين «يبدو أن مطلق النار تأثر بمصادر معلومات متطرفة مختلفة على الانترنت». وأعرب مدير «اف بي آي» عن اقتناعه بأن منفذ الاعتداء «اعتنق التطرف» عبر الانترنت. وقال كومي غداة المجزرة التي خلفت 49 قتيلاً و53 جريحاً وتبناها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش): «هناك مؤشرات تطرف قوية لدى هذا القاتل وتأثر محتمل بمنظمات إرهابية أجنبية». وأشار أوباما إلى أن مسؤولين بإدارته يفحصون العديد من المواقع على الإنترنت. وأعلن مطلق النار عمر متين ولاءه ل«داعش» في اتصال بخدمة الطوارئ بالمدينة أثناء اشتباك مع الشرطة وهو يحتجز الرهائن في النادي الليلي. ولفت أوباما إلى إن على الولاياتالمتحدة بحث المخاطر التي تسببها قوانين حيازة الأسلحة النارية التي تتيح بسهولة الوصول إلى أسلحة قوية. ومن جهة أخرى، طالب البيت الأبيض اليوم «الكونغرس» الذي يسيطر عليه الجمهوريون بإصدار قانون يحول دون حصول المتطرفين على أسلحة هجومية مثل التي استخدمها منفذ الاعتداء. وقالت الشرطة إن مطلق النار كان مسلحاً ببندقية هجومية ومسدس اشتراهما بطريقة قانونية. وأفاد الناطق باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أن «هناك أمور منطقية معينة يمكن للكونغرس أن يفعلها تجعل امتلاك أسلحة هجومية أصعب على أي شخص». وأضاف «الرئيس يشعر بالاستياء الشديد، وفي بعض الاحيان بالغضب الشديد حول عدم تحرك الكونغرس في هذا الشأن». من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي جون كيري مواطني بلاده اليوم، من توجيه أصابع الاتهام إلى دين أو شخص بعينه. وقال كيري للصحافيين قبل اجتماعه بوزير الخارجية القبرصي إيوانيس كاسوليدس إن: «أسوأ شيء يمكننا فعله، هو المشاركة في محاولة توجيه أصابع الاتهام لجماعة واحدة أو لديانة واحدة أو لشخص واحد»، مضيفاً «ليست هذه قيم بلدنا».