أعلنت الشرطة الاميركية انها اعتقلت أمس (الاحد) في سانتا مونيكا قرب لوس انجليس رجلا بحوزته اسلحة ومتفجرات كان يعتزم استخدامها لشن هجوم على مسيرة للمثليين جرت أمس في ثاني اكبر مدينة في الولاياتالمتحدة. وقالت جاكلين سيبروكس رئيسة شرطة سانتا مونيكا في تغريدة على تويتر ان الموقوف جيمس هويل المتحدر من انديانا في شمال الولاياتالمتحدة "قال لعنصر في الشرطة لدى اعتقاله انه اراد التسبب بأذى خلال المسيرة السنوية للمثليين". واكدت رئيسة الشرطة "عدم وجود اي رابط معلوم" بين الموقوف والمجزرة التي وقعت قبل ساعات من ذلك في ملهى ليلي للمثليين في اورلاندو وراح ضحيتها 50 قتيلا و53 جريحا في اسوأ اعتداء تشهده الولاياتالمتحدة منذ هجمات 11 ايلول (سبتمبر) 2001. من جهته اعلن عمدة لوس انجليس خلال مؤتمر صحافي لدى بدء المسيرة التي انطلقت قرابة الساعة 11.00 (8.00 ت غ) ان سلطات البلدية تعتقد ان "ليس هناك اي رابط" بين عملية التوقيف ومجزرة اورلاندو. ولاحقا اصدرت شرطة سانتا مونيكا بيانا فصلت فيه عملية التوقيف والمضبوطات، وارفقته بصورة للموقوف بدا فيها شابا ابيض ذا عينين زرقاوين. واوضح البيان ان عملية التوقيف جرت في الخامسة فجرا (12.00 ت غ)، مشيرا الى ان الموقوف طرق على باب ونافذة احد منازل الحي فسارع صاحب المنزل الى استدعاء الشرطة بعدما ظنه "متسكعا". واضافت الشرطة انها ضبطت في سيارة الموقوف "ثلاث بنادق رشاشة ومخازن ذخيرة ذات قدرات تخزين كبيرة وذخيرة. بالاضافة الى ذلك، عثر عناصر الشرطة على دلو يحتوي على خمسة غالونات (حوالى 18 ليترا) من المواد الكيميائية التي يمكن ان تشكل عبوة ناسفة بدائية الصنع". وكانت شرطة مقاطعة لوس انجليس قالت في بيان انه "تم اعتقال رجل في سانتا مونيكا"، المدينة الساحلية المحاذية للوس انجليس، ثاني اكبر مدينة في الولاياتالمتحدة، "بحوزته اسلحة ومواد خطرة اخرى". واضافت ان "الشرطة الفدرالية تحقق في ما اذا كان هناك اي رابط بين الموقوف والمسيرة التي تجري في ويست هوليوود" في المقاطعة نفسها. واكد متحدث باسم (اف بي آي) ان الشرطة الفدرالية تؤازر شرطة سانتا مونيكا في "التحقيق مع موقوف"، رافضا الخوض في مزيد من التفاصيل، بينما اكد مصدر مطلع على التحقيق ان القضية تتعلق بسيارة تحتوي على "مواد متفجرة". وبحسب وسائل اعلام محلية فان الشرطة ضبطت في سانتا مونيكا ليل السبت الاحد سيارة بيضاء ذات لوحة تسجيل من ولاية انديانا (شمال) وعلى متنها اسلحة ومتفجرات وان سائقها اعترف للشرطة بأنه اتى من اجل المسيرة السنوية والتي يقدر عدد المشاركين فيها بحوالي 400 الف شخص. وبحسب وسائل اعلام اميركية فإن مرتكب مجزرة اورلاندو بايع تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) في اتصال اجراه بخدمات الطوارئ الاميركية، لافتة الى ان اسمه عمر صديق متين وهو مواطن اميركي من اصل افغاني في التاسعة والعشرين من عمره. من ناحيتها ذكرت وكالة اعماق القريبة من تنظيم الدولة الاسلامية ان "مقاتلا من الدولة الاسلامية" ارتكب مجزرة الملهى.