أعلنت السلطات الأميركية مقتل خمسة أشخاص على الاقل بالرصاص بينهم مطلق النار في مكتبة احدى الجامعات قرب لوس انجليس في كاليفورنيا. وقتل مطلق النار الذي كان يرتدي ملابس سوداء وسترة واقية من الرصاص، اباه واخاه اولا ثم احرق منزلهم قبل ان يتابع عمليات اطلاق النار في سانتا مونيكا التي تبعد بضعة كيلومترات عن مكان كان الرئيس الاميركي باراك اوباما يحضر فيه حفلا لجمع تبرعات. وروت سيدة انها شاهدت الرجل الذي يبلغ عمره بين 25 وثلاثين عاما ولم تكشف هويته يطلق النار على سائقة سيارة من رشاش قبل ان يستولي على مركبتها. وكانت الشرطة تحدثت اولا عن مقتل ستة اشخاص ومطلق النار في هذا الحادث الجديد في الولاياتالمتحدة، لكنها خفضت حصيلة الضحايا بعد ذلك. وقال السرجنت لويس للصحافيين ان خمسة اشخاص آخرين جرحوا، احدهم اصابته خطيرة و"الثاني في حالة حرجة لكنها مستقرة". واوقف رجل ثان يشتبه به لكن افرج عنه بعيد الحادث. ويأتي اطلاق النار بعد سلسلة من الحوادث المماثلة في السنوات الاخيرة من بينها اطلاق نار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية في ديسمبر الماضي حيث قتل عشرين طفلا. وكانت جاكلين سيبروكس، قائدة شرطة سانتا مونيكا ذكرت في مؤتمر صحافي "لا نعلم بعد مئة بالمئة ما اذا كان المشتبه به الذي قتل قد تصرف بمفرده". واوضحت "الامر لا يتعلق باطلاق نار في جامعة بل بحوادث بدأت خارج الحرم الجامعي ثم انتقلت الى الجامعة". واوضحت ان مطلق النار "اصيب برصاصات قاتلة في مكتبة جامعة سانتا مونيكا". وتابعت ان شخصا واحدا نقل الى المستشفى بدون ان توضح اين قتل او جرح الضحايا الآخرون. وفي مؤتمر صحافي اول، تحدث الطبيب في المركز الطبي "يو سي ال ايه" عن اصابة ست نساء بجروح، نقلت اثنتان منهن الى مستشفيين مختلفين. وتوفيت احداهما عند وصولها الى المركز بينما ادخلت الثانية الى غرفة العمليات. وتابع الطبيب في مؤتمر صحافي نقلته شبكة "سي ان ان" مباشرة ان "ثلاثة جرحى آخرين نقلوا الى مستشفى (يو سي ال ايه) في سانتا مونيكا لاصابتهم بجروح طفيفة". واوضحت السلطات ان سلسلة عمليات اطلاق النار بدأت على ما يبدو في منزل احرق بعد ذلك. وذكرت صحيفة لوس انجليس تايم انه عثر في هذا المنزل على جثتين احداهما لوالد مطلق النار والثانية لاخيه. واضافت ان الرصاصات الاولى اطلقت في هذا المنزل حوالى الساعة 12,00 (19,00 تغ). وروت جارة للمنزل لشبكة التلفزيون كي تي ال ايه-5 انها سمعت اصوات عيارات نارية ثم رأت رجلا يضرم النار في المنزل. وتابعت "رأيت رجلا امام منزلي تماما يرتدي حزام ذخائر ويحمل رشاشا نصف آلي". واضافت انه توجه بعد ذلك الى مفترق طرق "ووجه سلاحه الى سائقة سيارة اومأ اليها بالتوقف"، موضحة انه "طلب بعد ذلك من سائقة ثانية التقدم، وعندما ترددت اطلق عليها ثلاث او اربع رصاصات". واغلقت كل المؤسسات التعليمية المحيطة بالمنطقة، كما اعلنت الشرطة بينما سادت حالة من الهلع بين سكان البلدة الساحلية.