أعلن «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (أف بي أي) اليوم (الأحد)، التحقيق في مقتل ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة 42 في ملهى ليلي في فلوريدا باعتباره «عملاً إرهابياً». وقال رون هاربر«أف بي أي» من رداً على سؤال حول علاقات محتملة بين مطلق النار الذي قتلته الشرطة و«الإرهاب»: «لدينا تلميحات إلى أن هذا الشخص يمكن أن يكون متعاطفاً مع هذه الإيديولوجية لكننا لا نستطيع أن نؤكد ذلك في شكل قاطع». وكان إطلاق نار أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات ليل السبت - الأحد في ملهى ليلي في مدينة أورلاندو جنوبالولاياتالمتحدة بحسب ما ذكرت الشرطة التي أكدت مقتل مطلق النار. وقالت الشرطة على حسابها في موقع «تويتر» للرسائل القصيرة: «يمكن أن نؤكد أن هناك عدداً كبيراً من الضحايا». وقال مسؤولون أميركيون إن نحو 20 شخصاً قتلوا في الملهى الليلي بعد أن احتجز مسلح مدجج بالسلاح رهائن صباح اليوم (الأحد). وأضاف هاربر في مؤتمر صحافي، أن احتجاز الرهائن دفع بالشرطة إلى اقتحام المكان، «وللأسف سقط أشخاص بطلقات نارية، ربما حوالى ال 20 داخل الملهى الليلي»، مشيراً إلى إصابة نحو 42 بجروح ونقلوا إلى ثلاثة مستشفيات. وكانت الشرطة أكدت في تغريدتها بعد نحو أربع ساعات على إطلاق النار الذي بدأ حوالى الساعة الثانية (6:00 بتوقيت غرينيتش) بحسب ما ذكر شهود «مقتل مطلق النار داخل الملهى». ويأتي إطلاق النار هذا بعد أقل من 48 ساعة على قتل مغنية أميركية شابة في المدينة نفسها في فلوريدا أيضاً. قبيل الإعلان عن مقتل مطلق النار، أعلنت شرطة أورلاندو أنها «نفذت عملية تفجير» أمام الملهى. وقال أحد مرتادي ملهى «ذي بالس» ريكاردو نيغرون لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، إن إطلاق النار بدأ «حوالى الساعة الثانية» بالتوقيت المحلي، وروى أن «أحدهم بدأ إطلاق النار وارتمى الناس أرضاً». وأضاف: «توقف إطلاق النار لفترة قصيرة وكثيرون منا تمكنوا من النهوض والخروج جرياً من الباب الخلفي». وأوضح هذا الشاهد أنه «سمع إطلاق نار متواصل» لأقل من دقيقة على الأرجح، لكن الوقت بدا له أطول بكثير، وتابع: «سقط جرحى بالتأكيد أو ربما أسوأ من ذلك». ولم تذكر أي تفاصيل عن عدد الزبائن الذين كانوا داخل الملهى عند إطلاق النار. وصرح كريستوفر هانسن لشبكة «سي ان ان» أنه اعتقد أولاً أنها موسيقى قبل أن يدرك أنه رصاص. وقال: «لم أر أي مطلق نار، رأيت فقط أجساداً تسقط. كنت عند البار، وسقطت أرضاً ثم زحفت لأتمكن من الخروج». وأضاف: «كان الناس يحاولون الخروج من الباب الخلفي، وعندما وصلت إلى الشارع كان هناك حشد ودماء في كل مكان». وبعيد ذلك كتب ملهى «ذي بالس» على صفحته في «فايسبوك» للتواصل الاجتماعي «أخرجوا جميعاً وأجروا». وتشهد الولاياتالمتحدة حوادث إطلاق النار في شكل شبه يومي، ومنذ بداية العام قتل أكثر من 5800 شخص بالرصاص وسجل أكثر من 23 ألف حادث من هذا النوع، وفق الموقع الإلكتروني «غان فايلنس ركايف». وأورلاندو الواقعة في منطقة أورانج، تضم حوالى 250 ألف نسمة ومعروفة بمراكز الترفيه فيها، وخصوصاً مجمع «ديزني وورلد».