استهدف تفجيران متزامنان اليوم (السبت) أحدهما انتحاري منطقة السيدة زينب جنوبدمشق، وتسببا بمقتل شخصين على الاقل وإصابة آخرين بجروح، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري. من جهته، أحصى «المرصد السوري لحقوق الإنسان» «مقتل تسعة أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 30 بجروح» من جراء التفجيرين. وأفادت «وكالة الأنباء الرسمية» (سانا) عن «ارتقاء شهيدين وإصابة عدد من الأشخاص في تفجيرين إرهابيين، الأول نفذه انتحاري بحزام ناسف عند مدخل بلدة السيدة زينب والثاني بسيارة مفخخة في شارع التين». وتعرضت المنطقة في 25 نيسان (أبريل) الماضي لتفجير انتحاري بسيارة مفخخة استهدف نقطة أمنية وتسبب بمقتل سبعة أشخاص وإصابة عشرين آخرين بجروح. وتبناه تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش). وتضم منطقة السيدة زينب مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصداً للسياحة الدينية في سورية وخصوصاً من الشيعة، ويقصده زوار تحديداً من إيران والعراق ولبنان على رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق. ويحاط المقام بإجراءات أمنية مشددة تمنع دخول السيارات إليه، إلا أن المنطقة شهدت تفجيرات عدة أكبرها في شباط (فبراير)، تبناه «داعش» وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الأقل تسعون مدنياً، في حصيلة اعتبرت حينها الأكثر دموية من جراء تفجير منذ اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011. وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين التابعين للميليشيات الطائفية من لبنان والعراق للقتال في سورية، بحجة حماية العتبات المقدسة.