هدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المتظاهرين الذين هاجموا مراكز الأحزاب في بغدادوالمحافظات باستخدام القوة «لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء». وطالب قادة الكتل السياسية ب «رفض هذه الأفعال المشينة». ووجهت غالبية القوى السياسية في محافظة ميسان إنذاراً «أخيراً» الى التيار الصدري بتحديد موقفه من المجموعات التي «اعتدت» على مراكز الأحزاب. وحددت مهلة 24 ساعة للمحافظ وقائد الشرطة لاعتقال المهاجمين أو مواجهة الإقالة. وقال العبادي في بيان، الليلة قبل الماضية: «في الوقت الذي تتقدم فيه قواتنا الأمنية في الفلوجة، ونقطف الانتصارات المتتالية لنعيد أرضنا المغتصبة الى حضن الوطن، تقوم بعض الجهات المجهولة بحرق مكاتب الكتل السياسية تحت غطاء التظاهرات». وزاد: «نحن ومن أرض المعركة المقدسة بين العراق والإرهاب نحذر وبشدة من كل التصرفات المتهورة والأعمال الإجرامية التي تستهدف أي مؤسسة عامة أو مكتب كيان سياسي. وسنقف بقوة وحزم لردع المتجاوزين على النظام العام وأرواح الأبرياء، كما نطالب قادة الكتل السياسية برفض هذه الأفعال المشينة واستنكارها وندعو المتظاهرين الوطنيين إلى التبرؤ من هذه الأفعال المتطرفة التي تسببت بوقوع ضحايا وإشاعة الرعب والقلق في صفوف المواطنين». وكان عدد من المتظاهرين المطالبين بإصلاح العملية السياسية أغلقوا مكاتب الأحزاب في محافظات واسط، وكربلاء وميسان والناصرية والبصرة، خلال احتجاجات ليلية استمرت حتى الليلة قبل الماضية. وأطلق حراس عدد من مكاتب الأحزاب في النجف النار باتجاه المتظاهرين ما أدى الى إصابة شخصين. ووجهت 15 حركة سياسية وفصائل من «الحشد الشعبي» في محافظة ميسان وهي: منظمة بدر وحزب الدعوة المقر العام (جناح المالكي)، وحركة الجهاد والبناء والمجلس الأعلى، وحزب الدعوة/ تنظيم الداخل، وعصائب أهل الحق وأنصار الله الأوفياء وسرايا الخرساني، وحزب الفضيلة الاسلامي، وتيار الاصلاح الوطني وكتائب حزب الله وكتائب الامام علي وحركة النجباء وجند الإمام، «إنذاراً أخيراً وخلال مدة زمنية لا تتجاوز 24 ساعة لتحديد التيار الصدري موقفه من عناصره الخارجة على القانون والتي هاجمت مقرات الحشد الشعبي والأحزاب والكيانات السياسية في المحافظة وكذلك أعضاء مجلس المحافظة التابعين لهذه الكتل» وحددت «مهلة 24 ساعة لمحافظ ميسان وقائد الشرطة لاعتقال المشاغبين، وبخلاف ذلك يتم التصويت على إقالتهما «وأعلنت هذه القوى |أن «المجتمعين سيشكلون جبهة موحدة لمقاتلة الخارجين على القانون وحفظ أمن المحافظة». ودعا ناشطون الى تظاهرة مليونية ليلية بعد الإفطار في بغداد للمطالبة بالإصلاح، وقال الناشط في التيار المدني حازم خلف ل «الحياة» أن «التظاهرة لا تحمل هوية سوى هوية الشعب العراقي ولا ترفع شعارات ضد الفساد وتطالب بإصلاحات شاملة هو مطلب عراقي لا تراجع عنه».