تظاهر الآلاف من العراقيين أول أمس الجمعة، في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد، وفيما شهدت التظاهرة حضوراً لمتظاهري عدد من المحافظات، وردد المتظاهرون هتافات «قادمون يا خضراء» مطالبين بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد وتوفير الخدمات وشارك ناشطو عدد من المحافظات في التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد حيث تجمع الالاف للمطالبة بتنفيذ الإصلاحات ومحاربة الفساد. بدورهم جدد متظاهرو محافظة ميسان مطالبهم بالقضاء على الفساد واصلاح النظام القضائي، داعين الى عدم تكميم الافواه، واعتقال الناشطين، ومطالبين السلطتين التشريعية والتنفيذية بالتعامل بحزم مع ملفات الفساد، وكشف المتورطين بقضايا تهريب العملة خارج البلاد. أما في ذي قار فقد تظاهر العشرات من أبناء المحافظة وسط مدينة الناصرية لمطالبة رئيس الوزراء حيدر العبادي ب»تنفيذ وعوده»، مدينين الاعتداء على ناشطين مدنيين في بغداد. وفي البصرة شارك العشرات في تظاهرة قرب ديوان المحافظة، يوم الجمعة، للمطالبة بإجراء إصلاحات تشمل مكافحة ظاهرة الفساد الإداري والتحقيق مع المسؤولين الذين تحوم حولهم شبهات فساد، إضافة الى تطوير الوضع الاقتصادي وتحسين الخدمات. وفي الديوانية تظاهر المئات من أبناء المحافظة، أمس الجمعة، للمطالبة بتقديم قادة الكتل السياسية "من المفسدين" الى القضاء، داعين الى التغيير الجذري والخلاص من "الطبقة السياسية" في العراق، ويذكر أن العاصمة بغداد و10 محافظات عراقية هي (بابل وكربلاء والنجف والديوانية والمثنى وذي قار وواسط وميسان والبصرة وديالى) تشهد تظاهرات حاشدة منذ أكثر من شهر تنديداً بسوء الخدمات والفساد في المؤسسات الحكومية والقضاء، نتج عنها العديد من الإصلاحات التي أعلنها رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي. وفي سياق اخر قال نائب رئيس الوزراء العراقي المُستقيل بهاء الأعرجي بان العراق لن يشهد إجراء أي إنتخابات برلمانية لعشر سنين مقبلة بسبب سيطرة عصابات داعش الإرهابية على عدد من المحافظات والمشاكل الجارية في المناطق المتنازع عليها بين المركز والإقليم. واضاف الاعرجي في تصريحات صحافية ، ان " هنالك اسبابا اخرى تصب في هذا الاتجاه لا سيما الخسارة التي تستشعرها بعض الكتل السياسية الساعية لتأخير إجراء الإنتخابات بالقدر الذي يقلل من خسارتها لمركزها السياسي قدر الممكن و إن "الكتل السياسية في العراق تسعى لبناء السلطة ولا تسعى لبناء الدولة ، والشاهد على ذلك إن التنافس في بناء السلطة يكون تنافساً غير مشروع وغالباً ما يتضمن التسقيط والتصفية المعنوية وقد يصل للتصفية الجسدية بين الخصوم ، وهذا ما يعيشه العراق اليوم ". مشيرا الى ان " بناء الدولة يكون فيه التنافس مشروعاً وشريفاً بالشكل الذي ينعكس إيجابياً على المصلحة العامة للمواطنين الى ذلك. وفي صعيد اخر اتهم رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر ميليشيات وصفها بالوقحة بالوقوف وراء عمليات حرق الدور وتهديمها في قضاء بيجي بعد تحريره من تنظيم داعش، وقال الصدر في بيان له تناقلته وسائل اعلام بشأن تهديم للبيوت تحديدا في بيجي قال إنها أفعال غير مسؤولة ولا تمثل الحشد الشعبي بل لعل ذلك من عمل بعض المليشيات الوقحة أو جهات تحاول تصفية أحقادها السياسية. واضاف الصدر بالقول انه لا يجوز تدمير البيوت بل وجب السعي لارجاعها لمالكيها ما لم يكونوا اعلنوا العداء للوطن والدين والمذهب.