قتلت قوات جزائرية 4 إرهابيين ودمرت مخبأ في بلدة «بعطة» في ولاية المدية (80 كيلومتراً جنوب العاصمة)، لترتفع حصيلة العمليات العسكرية الأخيرة إلى 62 مسلحاً، وجرت أكبرها في وادي سوف التي شهدت مقتل 14 متشدداً، تليها عملية البويرة حيث تم القضاء على «كتيبة الغرباء» (12 مسلحاً) والعملية في سطيف (8 مسلحين). وتواصل قيادة الجيش الجزائري الإعلان عن نتائج عملياتها في مجال «مكافحة الإرهاب»، ويمكن ملاحظة أن العمليات «الملموسة» في الفترة الأخيرة جرى أغلبها في مواقع اعتُبرت «محررة» منذ حوالى 10 سنوات من نفوذ الجماعات الإرهابية التقليدية. وينطبق الأمر ذاته على العملية الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع أمس، ونُفذت في منطقة المدية التي خلت «نظرياً» من النشاط المسلح. وأفاد بيان للجيش بأن «قوةً للجيش الشعبي الوطني في منطقة الرواكش بالمدية تمكنت خلال عملية لا تزال متواصلة، من قتل 4 إرهابيين، وتدمير مخبأ وقنبلة تقليدية الصنع». وأشار البيان إلى ضبط «4 بنادق من نوع كلاشنيكوف وكمية ذخائر»، فيما تم تدمير المخبأ وتفجير قنبلة تقليدية الصنع. وكانت ولاية المدية إحدى أبرز مواقع نشاط الجماعات المسلحة، إذ جرت فيها جريمة تصفية رهبان تيبحيرين ال7 الذين قتلتهم «الجماعة الإسلامية المسلحة»، وتحولت قضيتهم لاحقاً إلى نزاع ديبلوماسي بين الجزائر وباريس. ويقول مراقبون أن خريطة العمل العسكري تغيرت في شكل لافت في الشهور الأخيرة وهي تتم في الغالب خارج منطقة النشاط التقليدي (منطقة القبائل). في سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع أن الجيش دمر حوالى 40 مخبأ للجماعات المسلحة التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»، وجماعة «جند الخلافة» الموالية لتنظيم «داعش»، منذ مطلع العام الجاري.