استانة - يو بي أي – أعلن الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف أمس، على هامش قمة الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية الأوراسية في أستانة، أن روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان «وقعت إعلاناً يدخل القانون الجمركي حيز التنفيذ، ما يُفعل الاتحاد الجمركي بينها في شكل كامل». وأوضح في مؤتمر صحافي في كازاخستان، أن القانون «يدخل اليوم حيز التنفيذ (بين الدول الثلاث)، بعد العمل به في روسيا وكازاخستان منذ الأول من هذا الشهر». ووافق الرئيسان الروسي ميدفيديف والكازاخي نورسلطان نزارباييف على قانون الجمارك في حزيران (يونيو) الماضي، وأرجأت بيلاروسيا الأمر، ولكن أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو السبت الماضي، أن بلاده «صادقت على الوثيقة». وبعد ارفضاض القمة، أعلن نزارباييف، أن الاجتماع المقبل للدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية الأوراسية، سيعقد في موسكو في النصف الثاني من كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأكد الرئيس الطاجيكي إمام علي رحمن، اهتمام بلاده ب «الانضمام إلى الاتحاد الجمركي بين روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان، ونعرض بكل جدية هذا الانضمام». وأشارت وكالة «نوفوستي»، إلى أن القمة أصدرت في ختام اجتماعها، بياناً حول «دخول الاتحاد الجمركي حيز التنفيذ اعتباراً من الأول من الشهر الجاري، فضلاً عن 20 وثيقة أخرى». ولفتت الوكالة إلى أن بعض هذه الوثائق «يتعلق بتنفيذ خطة عمل لإقامة فضاء اقتصادي موحد بين بيلاروسيا وكازاخستان وروسيا، وتحقيق تدابير مشتركة للمجموعة الاقتصادية الأوراسية لتجاوز تداعيات أزمة المال العالمية». وأعلنت «تبنّي قرار حول تحقيق المرحلة الثانية للاتحاد الجمركي في إطار المجموعة الاقتصادية الأوراسية، واتفاقات تعاون الاتحاد الجمركي مع دول أخرى، إضافة إلى قرارات متنوعة». وكشفت الرئيسة القيرغيزية الجديدة روزا اوتونباييفا، أن بلادها «تخطط لاستخدام مواردها الخاصة للتعافي من آثار موجة العنف التي نشبت في البلاد في حزيران (يونيو) الماضي». وقالت: «سنساعد أنفسنا، ولن نعتمد على المساعدات أو المعونات». لكن أكدت أن «القليل من المساعدة من كل الدول سيساهم في النهوض مجدداً والوقوف على أرجلنا، كما أن التمويل من المجموعة الأوراسية مفيد». ولم تغفل أن بلدها يفكر في إمكان «الانضمام إلى الاتحاد الجمركي». وأشارت إلى تشكيل مجموعة عمل ل «درس مسائل الانضمام». وكانت أوتونباييفا دعت، بعد تنصيبها رئيسة لقيرغيزستان لتكون المرأة الأولى في هذا المنصب في وسط آسيا وفي إحدى دول الاتحاد السوفياتي السابق، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلدها لتفادي حصول «أزمة إنسانية».