قدم ثلاثة مواطنين من مدينة الخليل في الضفة الغربية أمس شهادتهم أمام المحكمة العسكرية الإسرائيلية في مدينة يافا في قضية قيام جندي اسرائيلي بإطلاق النار على الشاب الجريح عبدالفتاح الشريف وقتله في 24 آذار (مارس) الماضي في الخليل. وقال عماد أبو شمسية المصوّر المتطوع في مركز المعلومات الاسرائيلي «بتسيلم» الذي التقط صورة للجندي وهو يطلق النار على الشريف وهو جريح على الأرض ويقتله في الموقع، بأنه واثنين من الشهود الآخرين قدموا أمام المحكمة شهاداتهم في عملية القتل. وأوضح أن محامي الجندي القاتل شكك في شهادته على رغم أن الشهادة مدعومة بشريط فيدو التقطه لعملية إطلاق النار والقتل. وتابع أن عشرات المتطرفين اليهود تجمعوا خارج المحكمة، وهتفوا مطالبين بالإفراج عن الجندي القاتل. وقدم شاهد آخر هو عماد جابر شهادته أمام المحكمة في عملية القتل. وقدم الشاهد للمحكمة شريط فيديو صوره للحادث يظهر قيام المستوطن المتطرف المعروف باروخ مارزل الذي يعيش في الخليل، وهو يمد يده الى الجندي القاتل ويسلم عليه بحرارة بعد قيام الأخير بقتل الشريف. وأضاف: «حاول محامي الجندي التشكيك في شهادتي مستخدماً شتى الطرق». والشاهد الثالث هو نصر نواجعة الذي يعمل في مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الانسان «بتسيلم». وقال إن المحكمه استدعته للسؤال عن شريط الفيديو الذي وزعه مركز «بتسليم» عن عملية قتل الشريف. وأظهرت شهادات جديدة نشرها مركز «بتسيلم» أن الشاب رمزي القصراوي الذي أصيب قرب الشريف في الموقع نفسه تعرض الى عملية اطلاق نار وقتل مماثلة بعد إصابته. وقال مسؤول البحث الميداني في مركز «بتسيلم» كريم جبران ان المركز جمع شهادات تبين أن أحد الجنود أطلق النار على قصراوي وقتله وهو ملقى على الأرض عقب اصابته. وأضاف أن المركز حصل على شهادتين لشهود في الموقع لحظة وقوع الحادث. وقال إن العديد من الفلسطينيين تعرضوا الى عمليات قتل بدم بارد على أيدي الجنود، من وجود شهود لتوثيق عمليات القتل تلك. وحض الفلسطينيين على توثيق كل عمليات القتل والاعتداءات التي يقوم بها الجنود، وتقديم شهادات موثقة للجهات المختصة من دون مبالغة أو تقليل.