نفى الجيش الإسرائيلي أمس اتهامات منظمة حقوقية إسرائيلية بأن جنوده قاموا بالإجهاز على فلسطيني ثان في آذار (مارس) الماضي بعد إصابته بجروح. وأثار إقدام جندي إسرائيلي في 24 آذار (مارس) الماضي على قتل الشاب عبد الفتاح الشريف (21 عاماً) بينما كان ملقى على الأرض بعد إصابته في إطلاق نار عليه إثر تنفيذه عملية طعن في الخليل جنوبالضفة الغربيةالمحتلة، جدلاً كبيراً في الدولة العبرية. وسارع التيار اليميني المتطرف إلى الدفاع عن الجندي إيلور عزريا (19 عاماً) الذي يحمل الجنسية الفرنسية، بينما يخضع الجندي لمحاكمة عسكرية بتهمة القتل غير العمد. وبحسب الرواية الإسرائيلية، أقدم الشريف مع شاب آخر قبل قتله على طعن جندي، ما أدى إلى إصابته بجراح طفيفة. وقتل الفلسطيني الآخر ويدعى رمزي القصراوي بالرصاص. وأثبت تشريح جثة الشريف (21 عاماً) مقتله نتيجة رصاصة في الرأس. وانتشر على شبكات التواصل تسجيل فيديو للحادث يوم وقوعه بدا فيه أن الفلسطيني لم يعد يشكل أي خطر على الجنود والمسعفين حوله. وقالت منظمة «بيتسيلم» الإسرائيلية التي نشرت شريط الفيديو الأول إن الفلسطيني الآخر قتل بالرصاص عندما لم يعد يشكل أي خطر. وأوضحت في بيان نقلاً عن شاهدين: «في الحادث الذي يمثل بسببه إيلور عزريا للمحاكمة، تم إعدام رمزي القصراوي أيضاً في وقت سابق». ولم تقدم المنظمة أي دليل مصور على ذلك. من جانبه، نفى الجيش الإسرائيلي بشكل قاطع ما ذكرته «بيتسيلم» قائلاً إنها «لا تتفق مع النتائج التي توصل إليها التحقيق الميداني». وأضاف أنه «جرى إطلاق النار على المهاجم لإزالة التهديد الذي شكله عندما هاجم قوات الأمن بسكين». ودعت «بيتسيلم» الجيش إلى نشر أي شريط فيديو قد يملكه للحادث. وكانت «بيتسيلم» أعلنت الشهر الماضي أنها ستتخلى عن نقل معلومات إلى الجيش الإسرائيلي عن انتهاكات يقوم بها جنوده، لأنها نادراً ما أدت إلى ملاحقات قضائية.