أثار تحقيق يجريه الجيش الإسرائيلي في قتل جندي لمهاجم فلسطيني جريح وممدد على الأرض في أول إجراء قانوني من نوعه خلال أعمال عنف مستمرة منذ ستة أشهر خلافات داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. ويظهر تسجيل فيديو صورته جماعة بتسيلم الإسرائيلية المدافعة عن حقوق الإنسان الجندي يطلق النار يوم الخميس على رأس فلسطيني ملقى على الأرض ومازال يتحرك في الخليل في الضفة الغربيةالمحتلة. وقبل دقائق كان الفلسطيني قد طعن جنديا آخر وأصابه بجروح. وقال الجيش إن الجندي اعتقل للاشتباه في القتل وقد يصبح أولفرد من القوات المسلحة الإسرائيلية يتهم بالقتل منذ بدء موجة الهجمات الفلسطينية التي غالباً ما تواجه بالقتل في أكتوبر الماضي. وحذر وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي يرأس حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد المشارك في الحكومة الائتلافية من اتهامات القتل. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن النقاش احتدم بين بينيت ونتنياهو بشأن هذا الأمر في اجتماع الحكومة أمس. وأثارت واقعة الخليل جدلا في إسرائيل بشأن ما إذا كانت قوة مفرطة قد استخدمت ضد المهاجمين الفلسطينيين. وكان زعماء فلسطينيون قد اتهموا الإسرائيليين بالقيام بعمليات قتل خارج القانون بشكل ممنهج وتنفي إسرائيل هذا الاتهام. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجندي وصل إلى الموقع بعد أن قررت قوات أخرى أن الفلسطيني لم يعد يشكل خطرا وقال لزملائه مرتين إنه «يستحق القتل». وقالت أسرة الجندي إنه كان يخشى أن يفجر الفلسطيني قنبلة يخفيها. ونشر مؤيدوه التماساً على الإنترنت مطالبين فيه بتكريمه لشجاعته. وقال بينيت لراديو إسرائيل في تصريحات كررها وزراء آخرون منهم من حزب ليكود اليميني الذي ينتمي له نتنياهو «أقول هنا إن هذا الجندي ليس قاتلاً وإن محاكمته في تهمة القتل ستكون خرقا تاماً للقواعد». وأضاف «شخص ما اختلط عليه الأمر بشأن من هم الأشرار ومن الأخيار.. واعتزم ضمان أن يلقى الجندي محاكمة عادلة وليس محاكمة صورية». ويوم الخميس انتقد نتنياهو إطلاق النار لكن بقدر من الحذر قائلا إن ما قام به الجندي «لا يمثل قيم جيش الدفاع الإسرائيلي.» وبدا أكثر تحفظا في تصريحاته أمس.