أعلن المدير العام ل «صندوق أوبك للتنمية الدولية» (أوفيد)، سليمان الحربش، اختتام اجتماعات المجلس الوزاري للصندوق في فيينا، والذي شمل عرض إنجازات المؤسسة ووضع سياسات وخطة عمل العام المقبل. وأعيد انتخاب الجزائر لرئاسة المجلس ممثلة بوزير المال عبدالرحمن بن خَلْفَه، والإكوادور نائباً للرئيس. وشهد المجلس الوزاري مراسم مَنح جائزة «أوفيد» السنوية للتنمية للعام الحالي للاجئة السورية دعاء الزامل، التي اختيرت لتسليط الضوء على محنة اللاجئين ورفع مستوى الوعي العام للأزمة الإنسانية العالمية. وأثنى بن خَلْفَه على إنجازات «أوفيد» خلال أربعة عقود من العمل الدؤوب على الصعيد الإنمائي، مشيداً بتطوره الهادف وتمسكه بالمبادئ التي بني عليها منذ تأسيسه. ووصف خطة الصندوق بالمرونة والشمولية، مؤكداً أنها تتماشى مع الأهداف الإنمائية المستدامة التي اعتمدت أخيراً. وفي تقريره للمجلس الوزاري أثنى رئيس مجلس المحافظين، عبدالوهاب البدر، من الكويت، على الجهود المتواصلة للمجلس، مشيراً إلى اعتمادات تمويل جديدة خلال العام تقدر قيمتها بنحو 887 مليون دولار لدعم 51 مشروعاً في مختلف المجالات الإنمائية. وسلط الضوء على التقدم في مجالي تعزيز المؤسسات وبناء القدرات البشرية. وأكد الحربش أن «أوفيد» «اليوم، يضطلع في شكل عميق بصياغة جدول أعمال التنمية الدولية». وأضاف «إن دورنا يتجلى بشدة أكثر وضوحاً مما كان عليه في مجال القضاء على فقر الطاقة»، مبرزاً الدور الفعال للصندوق في وضع الطاقة على جدول أعمال التنمية المستدامة حتى عام 2030. وتابع «بإطلاق منبر صناعة النفط والغاز، فإننا قمنا في أوفيد بتنفيذ قرار قمة أوبك» التي استضافتها الرياض في حزيران (يونيو) 2007، والتي طالبت للمرة الأولى بالقضاء على فقر الطاقة، ثم أعقبه النداء الصادر خلال اجتماع منتجي الطاقة ومستهلكيها في جدة في أواخر حزيران 2008 بضرورة توفير الطاقة للفقراء.