أعلنت قيادة عمليات تحرير الفلوجة استمرار المعارك لاستعادة المدينة من تنظيم «داعش»، بمشاركة الشرطة المحلية، فيما قتل وأصيب العشرات بتفجيرات طاولت محافظتي كربلاء وبغداد. وقال قائد العمليات الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي إن «معارك التطهير مستمرة في كل محاور الفلوجة، ولم تتوقف مطلقاً، ووسطها أصبح تحت مرمى اليد عسكرياً». وأضاف أن «القوات المشتركة تمكنت خلال الأيام القليلة الماضية من تطهير منطقة النعيمية بالكامل وقضاء الكرمة وناحية الصقلاوية والسجر، وهي تتقدم حالياً إلى عمق حي الشهداء من الجنوب، والحي الصناعي من الجهة الشرقية». وزاد أن «الفلوجة تحت مرمى نيران القوات المشتركة وهي تحت اليد بالمفهوم العسكري بعد تطهير كل المحاور، وخلال الأيام القليلة المقبلة سنرفع العلم العراقي فوق المباني الحكومية فيها وتحرير أهلها من عصابات التنظيم الارهابي». إلى ذلك، قال قائد الشرطة في الأنبار اللواء هادي رزيج في بيان أمس، إن «الشرطة المحلية وأفواج الطوارئ والفوج التكتيكي الخاص تشارك في عمليات اقتحام نوعية وتطهير مناطق من داعش في محاور الفلوجة». وأضاف أن «القوات باتت اليوم قوة ضاربة لا يمكن الاستهانة بها، بعد تحقيقها نتائج عسكرية بتطهير قضاء الرطبة غرب الأنبار والآن تشارك في تحرير المحور الجنوبي والغربي للفلوجة وتشن عمليات نوعية». ولفت رزيج إلى «تسليحها وتجهيزها بالعجلات وأجهزة المراقبة والرصد ومنصات صواريخ متطورة خلال معارك التطهير». في كربلاء، أعلنت مصادر أمنية قتل وإصابة نحو 40 شخصاً بتفجير سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حي الحسين عصر أمس، وأضاف أن الجرحى نقلوا إلى مستشفى قريب. وتبنى «داعش» العملية، على ما أفادت وكالة «أعماق»، وذكرت أن الانفجار استهدف تجمعاً «للحشد الشعبي». وهو أول تفجير يطاول المدينة منذ شهور، وهي تتمتع بهدوء نسبي بسبب الإجراءات المشددة المفروضة. ودان رئيس الجمهورية فؤاد معصوم التفجيرات التي استهدفت محافظتي بغداد وكربلاء، ودعا في بيان السلطات الأمنية إلى «مضاعفة اليقظة وبذل كل جهد للقبض على الجناة». ولفت إلى أن «هذه الهجمات البربرية النكراء يجب أن لا تمر بلا قصاص عادل وسريع، فشعبنا لن يغفر للإرهابيين القتلة هذه الجرائم». إلى ذلك، قالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة انفجرت أمس قرب محلات تجارية في منطقة الفضيلية، شرق بغداد، أسفرت عن قتل شخصين وإصابة ستة آخرين. وأضافت أن عبوة ناسفة ثانية انفجرت قرب سوق شلال في منطقة الشعب، شمال شرقي العاصمة، أسفرت عن قتل شخص وإصابة آخرين.