توقّع مدير مشروع قطار الحرمين المهندس عبدالله المسعود أن يخفض القطار بعد تشغيله الطلب على خدمة النقل الجوي في حدود المنطقة الغربية بنسبة تراوح بين 7 و 30 في المئة. وقال المسعود في تصريح إلى «الحياة»: «إن نسبة استخدام الركاب لخطوط الطيران في المدن التي يغطيها القطار ستتراجع بمعدل يراوح بين 7 و 30 في المئة، كما حدث مع خط قطار باريس - ليون، الذي ساعد في خفض استخدام الركاب للطائرات بالمعدل نفسه»، مشيراً إلى أن «خط قطار باريس - ليون مشابه لمشروع قطار الحرمين الذي نعمل على إنجازه حالياً». وذكر أن قطار الحرمين سينقل خلال 12 عاماً تمثل عقد التشغيل الأول نحو 1.231 بليون راكب، ويقدر عدد الحجاج الذين سينقلهم القطار في موسم الحج الواحد بما لا يقل عن مليوني حاج. وفي ما يتعلق بموعد التشغيل، قال: «العمل جارٍ على تنفيذ مشروع قطار الحرمين في الوقت المخطط له، ونعتقد بأن نهاية العام الحالي 2014 ستشهد إجراء اختبار تجريبي لخط القطار بين رابغ والمدينةالمنورة». وحول أسباب عدم خدمة قطار الحرمين للقرى والمحافظات التي يمر في طريقها، قال المسعود: «قطار الحرمين ذو سرعة عالية، وإذا أضفنا إلى محطاته محطات جديدة سيفقد ميزته التنافسية، وهي السرعة العالية». وأضاف: «خط السكة الحديد عالي السرعة، وتصل سرعته إلى 300 كيلومتر في الساعة، ويعمل بالطاقة الكهربائية المزدوجة ويمرّ بجهات عدة، إذ يبدأ من مكةالمكرمة إلى مدينة جدة بطول 77 كيلومتراً، ثم من جدة إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ بطول 180 كيلومتراً، وهناك خط آخر يربط مباشرة بين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بطول 450 كيلومتراً، فيما هناك رحلتان للقطار في الساعة على خط مكة - المدينة». وأوضح مدير مشروع قطار الحرمين أن محطة قطار الحرمين في المدينةالمنورة تم الاهتمام بها معمارياً لتحافظ على الهوية الإسلامية للمدينة النبوية، ولتأخذ تصميماً يذكّر الركّاب والعابرين بالقرب من المحطة بمدينة الرسول، إذ سيكون الشكل الخارجي للمحطة باللون الأخضر، والتصاميم الهندسية أخذت طابعاً وطرازاً معمارياً إسلامياً يحوي أقواساً وأشكالاً مدينية أخرى. وحول السعوديين العاملين في مشروع قطاع الحرمين، قال المسعود: «يوجد مهندسون سعوديون أكفاء يعملون مديرين للمشاريع في مشاريع القطار الحالية، ويرفعون تقارير يومية عن الأعمال المنجزة في تلك المشاريع»، مبيناً أن هؤلاء سيكونون مديرين لمحطات القطارات وسيشغلون المناصب العليا مستقبلاً. ويمثل مشروع قطار الحرمين السريع أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة خطوط الحديد في المملكة، ويعتبر ضرورة ملحّة في الوقت الحاضر لاعتبارات عدة، من أهمها تنامي عدد الحجاج والمعتمرين عاماً بعد عام، فضلاً عن المعتمرين والزوار والمقيمين الذين يفدون إلى مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة طوال أشهر العام وفي مواسم العطل والإجازات. ويتضمن المشروع إنشاء خطوط حديد مكهربة بين مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة بطول 450 كيلومتراً، مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة، وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه والمتعة العالية، وإنشاء خمس محطات ركاب في كل من وسط جدة ومطار الملك عبدالعزيز في جدة، ومكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.