يقوم وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري اليوم (الجمعة) بجولة تفقدية على المراحل الأولية من الأعمال التنفيذية لقطار الحرمين الشريفين في المدينةالمنورة. وتبدأ الجولة اليوم بزيارة سكة القطار القديم في العنبرية، فيما يقف غدا على كافة المراحل التي نفذت على طريق القطار وصولا إلى مكةالمكرمة حيث يتفقد الأراضي المنزوعة وسير الأعمال على الطريق. يذكر أن القطار سيربط المدينتين المقدستين مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ بطول 450 كيلومترا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار. ويتضمن المشروع إنشاء خطوط حديدية مكهربة بين المدن المستهدفة مجهزة بأنظمة إشارات واتصالات حديثة وتوفير قطارات سريعة بأحدث التقنيات المستعملة في القطارات العالمية، إضافة إلى التجهيزات الأخرى التي تجمع بين الضرورة والترفيه. كما يتضمن إنشاء خمس محطات ركاب وسط مدينة جدة وأخرى بمطار الملك عبدالعزيز بجدة وفي مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية. واستعرض تقرير عن المشروع النشاط الرئيس في نقل الحجاج والمعتمرين حيث يتوقع أن يكون حجم النقل السنوي للمشروع ما يزيد على ثلاثة ملايين راكب سنويا معظمهم من الحجاج والمعتمرين. وتشير دراسة أعدتها وزارة الحج عن تطور قطاع نقل الحجاج إلى تضاعف عددهم خلال ال 25 سنة المقبلة، إلى أكثر من 20 مليون حاج ومعتمر، حيث تشهد نسب الحجاج زيادة سنويا تبلغ 1.41 % والمعتمرين 3.14 % سنويا، بينما روعي في تصميم مشروع قطار الحرمين نقل 20 مليون راكب سنويا. وتطرق التقرير إلى مراحل المشروع، مبينا أن المرحلة الأولى تشمل الأعمال المدنية الذي يعتبر الأهم والأصعب ويشمل تنفيذ لعمال الحفر والقطع الصخري وعمليات الردم وتأهيل الجسور التي يتطلب إنجازها دقة عالية تتوافق مع طبيعة ومتطلبات المشروع، إضافة إلى تحديد المسار النهائي للخط وإعادة تأهيل وتطوير الجسور بما يتناسب مع مسار القطار. وتتمثل المرحلة الثانية في تصميم وبناء المحطات، حيث يتم بناء أربع محطات في مكةالمكرمةوجدةوالمدينةالمنورة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ وفق أعلى المقاييس والمعايير المتبعة دوليا وبموصفات عالمية، إضافة إلى محطة خامسة في منشآت مطار الملك عبدالعزيز بجدة وروعي في إنشائها أن تحافظ على انتمائها المعماري من حيث الهوية والتصميم العام عن باقي منشآت ومكونات المطارات الأخرى، ويضم المشروع أيضا مرافق خدمية مصممة وفق معايير عالمية لمحطات القطار وتشمل مبنى المحطة الرئيسة ويحتوي على صالة للقدوم وأخرى للمغادرة ومسجد يتسع لعدد 600 مصل ومركز دفاع مدني ومهبط للطائرات المروحية و10 أرصفة لوقوف القطارات وانتظار الركاب ومواقف سيارات تستوعب 500 سيارة وصالات لكبار الشخصيات. وستكون نهاية القطار وتوقفه في مدينة المعرفة في المدينةالمنورة مرورا بطريق علي بن أبي طالب رضي الله عنه.