قام رئيس فرع هيئة حقوق الإنسان في المنطقة الشرقية إبراهيم عسيري، بزيارة إلى توقيف شرطة محافظة بقيق، خلال الأسبوع الماضي، بعد إقدام شاب على الانتحار في التوقيف. وقال في تصريح ل«الحياة»: «إن الزيارة تأتي ضمن مهام الهيئة، التي نصت عليها المادة الخامسة من تنظيمها، والتي تتضمن قيام هيئة حقوق الإنسان بزيارات مفاجئة إلى السجون ودور التوقيف في الشرط، بهدف التأكد من وضعها وتوافر جميع الحقوق للمساجين والموقوفين». وأشار عسيري، إلى أنه بعد تلقي خبر انتحار الشاب في التوقيف، قام على الفور بعمل «زيارة مفاجئة» مساء يوم الثلثاء الماضي، للإطلاع على وضع التوقيف الذي شهد الحادثة، ومعرفة الأسباب التي أدت إلى الانتحار، من خلال الاطلاع على أوراق توقيف الشاب، والاستماع إلى الأفراد والضابط المناوب»، لافتاً إلى أنه تم «إعداد تقرير مفصل عن الواقعة، ورفعه إلى رئاسة الهيئة في الرياض». وأوضح أن الهيئة «لم تتلق أي خطاب من والد الشاب، أو من الشرطة، لزيارة التوقيف، وإنما كانت بمبادرة من الهيئة، وهي تعتبر من ضمن مهام عملها، وبخاصة بعد وقوع الانتحار»، لافتاً إلى «التعاون الكبير» الذي لقيه من شرطة بقيق، التي وفرت له «جميع الأوراق اللازمة، وسهلت الزيارة، وسؤال جميع الأفراد المناوبين». وأكد أن «والد الشاب لم يطالب بتشريح الجثة لمعرفة أسباب الوفاة»، مشيراً إلى أنه «مقتنع» بأن الوفاة ناتجة عن الانتحار. وأنه لم تكن هناك أي أسباب أخرى دفعته إلى الانتحار، لافتاً إلى أنه «قام بالتوقيع على ذلك والمصادقة عليه أمام القاضي». يُشار إلى أن الشاب، أقدم على إنهاء حياته داخل توقيف شرطة بقيق، بشنق نفسه، مستخدماً ثوبه في تنفيذ العملية، بعد ساعات من قيام والده بتسليمه إلى الشرطة، إثر حدوث «مشكلات عائلية، تسبب فيها الشاب، بحسب قول الأب. ولم تكد تمضي ساعات حتى بادر الشاب (24 سنة)، إلى استخدام ثوب النوم الذي دخل به إلى التوقيف، فربطه إلى شباك باب الحجز، فيما لف الطرف الآخر حول عنقه، وتدلى منه. وعثر عليه رجال الأمن في وقت لاحق في صباح اليوم الثاني.