الرمادي (العراق) - ا ف ب - اعلن مصدر امني عراقي السبت مقتل رئيس ديوان الوقف السني في الانبار عبد العليم السعدي ومفتي المحافظة الواقعة غرب بغداد ليل الجمعة السبت وسط الرمادي كبرى مدن الانبار. وقال الرائد عدي عبد السلام من شرطة الانبار, ان "مسلحين مجهولين اغتالوا السعدي (62 عاما) امام منزله في حي الكطان وسط الرمادي (100 كلم غرب بغداد)". واوضح ان "ثلاثة مسلحين يرتدون الزي العربي وصلوا الى المنزل مستقلين سيارة مدنية بيضاء وطلبوا من نجل السعدي الاكبر احمد مقابلة والده. ولدى خروج الاب سارعوا باطلاق النار من اسلحة كاتمة للصوت". واكد التقرير الطبي ان السعدي وهو ابرز شخصية دينية في الانبار, فارق الحياة جراء اصابته برصاص في القلب والصدر. وكان تنظيم القاعدة وجه تهديدات عدة بقتل السعدي بعد ان اصدر الاخير فتاوى تحرم اباحة الدم العراقي وخصوصا عناصر الجيش والشرطة, وتدعم قوات الصحوة, وفقا لمصادر امنية. وينتمي السعدي الى عائلة كانت مرتبطة بحزب البعث الحاكم ابان النظام السابق. وفي وقت لاحق, ندد رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ب"جريمة بشعة اخرى بحق واحد من بين ابرز علماء العراق المنادين بالوحدة الوطنية والداعين لايقاف سفك دماء الابرياء". واتهم القاعدة بقتله قائلا "انها من جرائم اصحاب الافكار المنحرفة الذين استباحوا الحرمات وسفكوا الدماء وخالفوا الله ورسوله (...) جريمة اغتيال الشهيد الشيخ السعدي هي قتل للاعتدال الذي اتسمت به سيرة الراحل". الى ذلك, قالت مصادر امنية ان مسلحين اقتحموا منزلا في نواحي مندلي اطلقوا النار ما ادى الى مقتل شقيقين من قوات الصحوة". واضاف ان "المسلحين كانوا ملثمين".