لم تشفع تحضيرات وترتيبات إدارة الجوازات والمؤسسة العامة لجسر الملك فهد لتفادي «شبح» زحام جسر الملك فهد الحدودي الرابط بين المملكة ومملكة البحرين، الذي بدأ يطل برأسه مع بداية الإجازة الصيفية، إذ شهد المنفذ الحدودي توافد مئات المسافرين وسط زحام شديد. وعلى رغم تأكيد المؤسسة العامة لجسر الملك فهد أكثر من مرة السعي المستمر لمواكبة التطور في الخدمات ومواصلة التنسيق في ما بين الإدارات العاملة في الجسر، لتيسير إجراءات السفر بما ينعكس أثره على انسيابية حركة النقل والتنقل بين البلدين الشقيقين، إلى جانب العديد من التصريحات المماثلة من المديرية العامة للجوازات عن فتح جميع المسارات لإنهاء اجراءات المسافرين وتوفير الكادر اللازم لتيسير حركة العبور، إلا أن جميعها لم تسهم في حل مشكلات زحام آلاف المركبات، ليستغرق المسافر منهم قرابة أربع ساعات. ومع بدء الإجازة الصيفية شهد الجسر توافد عشرات الآلاف من المسافرين عبر الجسر التي بدورها خلقت الزحام، في حين نرى استنفار العاملين في الجسر من خلال فتح جميع المسارات، إضافة لمشاريع التوسعة التي نفذتها المؤسسة العامة للجسر أخيراً، إلى أن ذلك لم يحل هذه المشكلة الأزلية في كل عام، لاسيما أن المسافرين من الجانبين السعودي والبحريني في تنام بين الدولتين، إذ نلحظ حرص الكثير من العائلات البحرينية على شراء بعض المستلزمات من الدمام والخبر، فيما تحرص بعض العائلات السعودية على شراء الكثير من الحاجات من أنواع البهارات والأغذية من بعض الأسواق الشعبية في العاصمة البحرينيةالمنامة. ونجد أن تصريحات إدارة الجوازات في المنطقة الشرقية السابقة عن وجود خطط يتم من خلالها تفعيل منافذ الجوازات كافة لمواجهة كثافة العابرين للجسر، إلا أن جودتها لم تؤت ثمارها على أرض الواقع. وعلمت «الحياة» من مصادر مطلعة، أن الجانبين السعودي والبحريني عملا على تعزيز إجراءات التفتيش خلال الأيام الماضية، إذ يتم تفتيش المركبات بطريقة دقيقة، ما أسهم بشكل كبير في تأخر إجراءات المسافرين، فيما أبلغ مسافرون «الحياة» أنه تم إبلاغهم من بعض مسؤولي الجسر أن هناك إجراءات أمنية احترازية يتم تطبيقها حالياً في الجسر، قد تودي إلى تأخيرهم لبعض الوقت، مبدين أسفهم لهذا التأخير.