وصل أربعة وزراء من جنوب السودان إلى الخرطوم اليوم (الأحد)، لبحث «صعوبات» تعتري العلاقات بين البلدين، في الزيارة الأولى من نوعها عقب تولي رياك مشار منصب نائب رئيس جنوب السودان. وانفصل جنوب السودان عن السودان في العام 2011 بموجب اتفاق سلام أنهى حرباً أهلية بين الطرفين، لكن الدولة الوليدة دخلت حرباً أهلية أدت إلى مقتل عشرات الآلاف. والتقى وزارء الخارجية والدفاع والداخلية والنفط بنظرائهم السودانيين لبحث عدد من القضايا العالقة مثل الخلافات حول الحدود ورسوم عبور النفط الذي تنتجه جوبا الأراضي السودانية. وقال وزير خارجية جنوب السودان دينق آلور في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، إن «هناك بعض الصعوبات في علاقاتنا». وأضاف آلور: «سلمت رسالة من الرئيس سلفا كير للرئيس (عمر حسن) البشير تدعو إلى حل المسائل العالقة بين البلدين بسرعة». من جهته، أكد غندور أن البلدين سيواصلان في المستقبل المحادثات على مستوى وزارة الخارجية، موضحاً أن «بناء علاقات قوية مع جنوب السودان على رأس أولويات» الخرطوم. ويأمل السودان في أن تساعد عودة مشار إلى الحكم في جوبا تعزيز الروابط بين البلدين. وجنوب السودان إحدى أفقر دول العالم وتعاني من مؤشرات سيئة في التنمية، خصوصاً في مجالات الصحة والتعليم حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في كانون الأول (ديسمبر) 2013. واندلع القتال عندما اتهم كير مشار بتدبير انقلاب عسكري. لكن الشهر الماضي أعلنت الأطراف في جنوب السودان عن حكومة وحدة وطنية انتقالية ما يمنح بعض الأمل في إحلال السلام في هذا البلد الذي مزقته الحرب.